عدد الضحايا يرتفع بشكل صادم وسط تحذيرات من سيناريو أفادت مصادر رسمية مطلعة، اليوم، بارتفاع عدد ضحايا السيول الجارفة التي ضربت ولاية نهر النيل إلى 23 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، في حصيلة مرشحة للزيادة مع استمرار عمليات البحث تحت أنقاض المنازل المنهارة ومجاري الوديان.
أفادت فرق الطوارئ الوضع الإنساني في المناطق المتأثرة بات حرجًا، وسط صعوبات كبيرة تعيق جهود الإنقاذ والإجلاء.
وذكرت ذات المصادر أن فرق الدفاع المدني عثرت على جثث جديدة جرفتها السيول إلى مناطق نائية، ما أسهم في ارتفاع أعداد الوفيات، بينما لا يزال عدد من المفقودين تحت المراقبة، في ظل عمليات إنقاذ معقدة بفعل انقطاع الطرق وتدهور البنية التحتية.
أظهرت مقاطع مصورة حجم الدمار الكبير الذي خلفته السيول، بما في ذلك انهيار عشرات المنازل وتشريد مئات الأسر، فضلًا عن تدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، مما يهدد الأمن الغذائي المحلي ويزيد من احتمالات حدوث أزمة إنسانية شاملة إذا استمرت الأحوال الجوية السيئة.
وبحسب تصريحات رسمية، أعلنت حكومة ولاية نهر النيل حالة الطوارئ القصوى، موجهة ببدء خطة استجابة عاجلة تشمل توفير الغذاء، المياه النقية، الأدوية، ووسائل الإيواء للأسر المتضررة. كما بدأت الجهات المعنية في حصر الخسائر المادية لتقدير حجم الكارثة وتأمين التعويضات للمتأثرين.
في المقابل، حذر خبراء الأرصاد الجوية من موجة جديدة من الأمطار الغزيرة خلال الأيام المقبلة، ما قد يؤدي إلى تفاقم الوضع وزيادة منسوب السيول، داعين إلى رفع مستوى الجاهزية والاستعدادات على مستوى الطوارئ والإمدادات الإنسانية.
تواصل فرق الإنقاذ الليل بالنهار رغم صعوبة الظروف، وسط مناشدات من السكان المحليين بولاية نهر النيل بتكثيف الدعم الإغاثي وتدخل المنظمات الدولية لاحتواء الكارثة قبل خروجها عن السيطرة.