في مشهد وصفته مصادر محلية بـ”الاستثنائي”، أعلن والي الولاية الشمالية، عبد الرحمن عبد الحميد، خلال مخاطبته لكرنفال “زواج العفاف الجماعي الأول” في حي الديم بمحلية دنقلا، أن دعم حكومته لمشروعات الزواج الجماعي والبرامج الاجتماعية يُمثل “جزءًا أصيلًا من معركة الكرامة الوطنية”.
وأكد الوالي، في تصريحاته التي حصل عليها موقع ” النوارس ” ، أن العمل الاجتماعي لم يعد رفاهية، بل أصبح ضرورة ضمن استراتيجية تعزيز الاستقرار المجتمعي، مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات تندرج ضمن أولويات الحكومة في المرحلة الحالية.
وأظهرت مقاطع مصورة من موقع الحدث تفاعلًا لافتًا من الأهالي، وسط أجواء احتفالية امتزج فيها الطابع الشعبي بالخطاب السياسي، ما فتح الباب لتأويلات واسعة بشأن الرسائل غير المعلنة وراء هذا النوع من الفعاليات.
وتعد الولاية الشمالية من أكثر المناطق التي تنشط فيها مبادرات الزواج الجماعي، بدعم حكومي ومجتمعي، في ظل ظروف اقتصادية معقدة، حيث تشكل هذه المبادرات مخرجًا فعّالًا يلقى قبولًا واسعًا.
وبحسب معلومات حصل عليها ” النوارس ” ، فإن برنامج “زواج العفاف” يسعى لتزويج مئات الشباب خلال العام الحالي، مع تقديم دعم مالي وخدماتي، في خطوة توصف بأنها مزيج بين السياسة الاجتماعية والحملات المعنوية.
يُذكر أن “معركة الكرامة”، المصطلح الذي استخدمه الوالي، أثار تفاعلًا واسعًا على المنصات الرقمية، حيث اعتبره ناشطون دلالة على تحوّل في الخطاب الرسمي نحو ربط القضايا الاجتماعية بمشروع سياسي أوسع.