النوارس نيوز
عين الحقيقة

طفلة سودانية قلبها توقف فجأة.. والسر داخل القصبة الهوائية

في حادثة طبية وُصفت بـ”الاستثنائية”، أفادت مصادر طبية مطلعة أن فريقًا سودانيًا من مستشفى مدينة مروري نجح في إنقاذ حياة طفلة تبلغ من العمر عامين بعد توقف قلبها المفاجئ أثناء محاولة جراحية دقيقة لاستخراج جسم غريب من مجرى التنفس.

 

وفق معلومات حصل عليها موقعنا، تبيّن لاحقًا أن الجسم لم يكن سوى سنها الأمامي الذي ابتلعته دون علم الأهل بعد سقوط مفاجئ.

 

وبحسب الصور الإشعاعية  التي أظهرت موقع الجسم الغريب، استقر السن المكسور داخل الشعب الهوائية اليسرى، ما تسبب في أعراض تنفسية حادة استمرت لأيام، أبرزها الكحة المزمنة وضيق التنفس والحمى المتكررة، وهو ما استدعى تحويلها إلى مركز طبي متخصص بعد فشل عملية أولى بالمنظار داخل الولاية.

 

في مدينة مروري الطبية، تعقدت الحالة أكثر بعد محاولات متعددة لاستخراج السن باستخدام المنظار دون جدوى. ووفق مصادر طبية في قسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة، تدهورت المؤشرات الحيوية للطفلة حتى توقّف قلبها تمامًا، مما استدعى تدخلًا فوريًا من فريق جراحة القلب والصدر الذي باشر إنعاشًا قلبيًا رئويًا مكثفًا أعاد لها النبض.

 

وفي تطور حاسم، خضعت الطفلة لعملية جراحية ثالثة أجراها استشاري جراحة القلب والصدر مستر النمير جبريل، تم خلالها فتح الصدر جراحيًا والوصول إلى القصبة الهوائية السفلية حيث تم استخراج السن العالق بنجاح، في واحدة من أعقد العمليات التي شهدتها المستشفى خلال العام.

 

مصادر طبية أكدت أن “جوري” خرجت من المستشفى بعد خمسة أيام فقط من العناية الفائقة، وسط إشادة واسعة بكفاءة الطاقم الطبي، الذي ضم نخبة من الأطباء ذوي الخبرة العالية في تخصصات جراحة القلب والصدر والتخدير والعناية المكثفة، أبرزهم:

  • مستر النمير جبريل – استشاري جراحة القلب والصدر
  • د. عبد الرحمن التجاني – استشاري التخدير والعناية المكثفة
  • د. سلمى شاكر – اختصاصي جراحة التخدير والعناية المكثفة
  • د. أنفال فضل المولى – مساعد الجراح
  • قسمة فتح الرحمن – تقني تخدير
  • ريان خالد – تقني تخدير

وتُظهر مقاطع مصورة داخل غرفة العمليات حجم التعقيد الذي واجهه الفريق أثناء العملية، ما يعكس تطور الكفاءات المحلية وقدرتها على التعامل مع حالات طبية حرجة رغم محدودية الإمكانات.

 

هذا النجاح يفتح الباب واسعًا للحديث عن أهمية دعم القطاع الصحي السوداني الذي يثبت يومًا بعد يوم أنه قادر على تحقيق المعجزات الطبية بأيدٍ وطنية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.