وفق معلومات حصلت عليها “النوارس نيوز “، أصدر الفريق إبراهيم جابر، عضو مجلس السيادة ورئيس اللجنة العليا لتهيئة البيئة لعودة المواطنين إلى الخرطوم، قرارًا بوقف كافة أعمال صيانة المنشآت والمرافق الحكومية في العاصمة اعتبارًا من 25 يوليو 2025، في خطوة وصفت بالمفاجئة.
مصادر مطلعة كشفت أن القرار يأتي في إطار خطة استراتيجية تهدف إلى إعادة توجيه الميزانيات المخصصة لأعمال الصيانة نحو إنعاش خدمات الكهرباء والمياه، التي تعاني من تدهور غير مسبوق منذ اندلاع الحرب. وأوضحت أن الحكومة قررت نقل مقار الوزارات الاتحادية إلى أكاديمية الأمن في سوبا جنوب الخرطوم، كإجراء لخفض التكاليف والتركيز على الأولويات العاجلة.
هذا التحرك يعكس إعادة تموضع حكومي في إدارة موارد العاصمة، وسط توقعات بأن يُسهم في تسريع عودة الحياة المدنية تدريجيًا. إلا أن القرار أثار تساؤلات واسعة بين المواطنين حول تأثيره على واقع الخدمات الأساسية والقدرة على تدارك الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية خلال الأشهر الماضية.
في المقابل، يرى مراقبون أن إعادة ترتيب الأولويات قد يكون خطوة جريئة لإعادة التوازن بين الإنفاق والإصلاحات الحيوية، خاصةً في ظل شح الموارد وتفاقم الأزمات الخدمية في الخرطوم.