في خطوة بارزة نحو تعزيز الاستقرار الوطني، التقى رئيس الوزراء السوداني د. كامل إدريس، اليوم السبت في بورتسودان، بالناظر محمد الأمين ترك، رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، في لقاء حمل رسائل توافقية قوية حول مستقبل شرق السودان.
وأكد د. إدريس أن مشروع الاستشفاء الوطني يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في المناطق المتأثرة بالنزاعات، لاسيما شرق السودان، داعيًا القيادات الأهلية إلى المشاركة الفاعلة في هذا المشروع الحيوي الذي تتبناه حكومة الأمل.
من جهته، أعرب الناظر ترك عن دعمه الكامل لحكومة الأمل بقيادة د. كامل إدريس، مشيدًا بالتشكيل الحكومي الجديد الذي يعكس توازنًا جهويًا وثقافيًا، ويشمل كافة أقاليم البلاد، مؤكدًا أن أهل شرق السودان سيكونون سندًا قويًا للحكومة المدنية.
وأبرز رئيس الوزراء الدور الحيوي للقيادات الأهلية في محاربة خطاب الكراهية وتعزيز الوحدة الوطنية، مشيدًا بحكمة الناظر ترك ومواقفه الوطنية الثابتة خلال الأزمة الحالية.
وتناول اللقاء تحديات التنمية في شرق السودان، مع التركيز على تجاوز العقبات الخدمية والاقتصادية، حيث جرى بحث آليات توزيع الموارد بشكل عادل وضمان إنصاف المناطق في المشاريع التنموية القادمة.
وختم د. إدريس بالتأكيد على التزام حكومة الأمل بفتح قنوات الحوار المباشر مع مختلف مكونات شرق السودان السياسية والمجتمعية، مؤكدًا إيمان الحكومة بالشراكة الشاملة وعدم إقصاء أي طرف، في خطوة تستهدف تحقيق وفاق وطني شامل.