في إطار جهود حكومة ولاية الخرطوم لإعادة الاستقرار وتحقيق الأمن المجتمعي، أعلنت لجنة تنسيق شؤون أمن الولاية عن تنفيذ حزمة قرارات تهدف إلى تنظيم الحياة العامة، تقوية المنظومة الأمنية، وتهيئة الأجواء لعودة المواطنين إلى منازلهم بعد فترة من الاضطرابات.
تنظيم نقل الأثاثات داخل الخرطوم تحت رقابة مشددة
كخطوة استباقية لتعزيز الرقابة، قررت لجنة أمن الخرطوم تقييد عمليات نقل الأثاثات والأمتعة داخل الولاية، عبر تشكيل لجنة متخصصة تتولى ضبط ومراقبة هذه الأنشطة، لمنع استغلالها في أنشطة مخالفة أو تهديد الأمن المحلي.
دعم شامل للشرطة المجتمعية لتأمين الأحياء السكنية
وأكدت اللجنة خلال اجتماعها، الذي ترأسه والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، أهمية الشرطة المجتمعية في حماية الأحياء ومكافحة الظواهر السالبة من داخل المجتمع نفسه. وبيّنت التقارير الأمنية وجود 119 مركزًا للشرطة المجتمعية يعمل حاليًا، فيما يجري تجهيز 254 مركزًا إضافيًا لزيادة التغطية الأمنية على مستوى الولاية.
وشددت اللجنة على ضرورة استكمال البنية التحتية والدعم اللوجستي لهذه المراكز، لتمكينها من أداء مهامها بفعالية.
انخفاض معدل الجريمة في الخرطوم بفضل الانتشار الأمني
أظهرت التقارير الأمنية تراجعًا ملحوظًا في معدلات الجريمة والبلاغات الجنائية داخل ولاية الخرطوم. ويعزى هذا التحسن إلى انتشار القوات الأمنية وتفعيل نظام الطوف المشترك الذي ينفذ جولات ميدانية منتظمة في الأسواق والأحياء.
استمرار حملات ضبط الوجود الأجنبي المخالف
وشددت لجنة أمن الخرطوم على مواصلة تنفيذ حملات ضبط وتنظيم الوجود الأجنبي غير المشروع، مع التأكيد على ترحيل المخالفين وتطبيق القوانين بحزم. وتم تكليف دائرة شؤون الأجانب بالإشراف الكامل على هذه المهمة، بهدف تعزيز السلامة العامة وضبط التركيبة السكانية.
إزالة المتاريس العشوائية وتنظيم الأسواق المحلية
ضمن جهود تحسين بيئة الحياة، وجهت اللجنة الجهات المختصة بضرورة إزالة المتاريس من الشوارع الداخلية والفرعية بالأحياء، لما لها من تأثير سلبي على حركة المرور وسلامة السكان. كما شددت على تنظيم الأسواق، ومنع التعديات على الأرصفة والشوارع من قبل الباعة، لضمان انسيابية الحركة وتنظيم النشاط الاقتصادي.
خطة لإخلاء الخرطوم من القوات المقاتلة وعودة الحياة تدريجيًا
ناقش الاجتماع الخطوات التنفيذية لخطة إخلاء الخرطوم من القوات المقاتلة، تنفيذًا لتوجيهات رئيس مجلس السيادة، وذلك في إطار الترتيبات الجارية لتهيئة البيئة العامة لعودة المواطنين إلى منازلهم بأمان.
وتركز الخطة على إعادة تأهيل البنية التحتية، تأمين الأحياء، وتنظيف المدينة من آثار الحرب، في خطوة تؤسس لمرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية.
نحو أمن مستدام وحياة طبيعية في الخرطوم
تعكس هذه الإجراءات الشاملة التزام حكومة ولاية الخرطوم بإرساء قواعد الأمن المجتمعي، وتحقيق عودة تدريجية للحياة الطبيعية في ظل بيئة آمنة ومنظمة. وتؤكد التحركات الحالية أهمية التعاون بين الجهات الأمنية والمواطنين في بناء مستقبل مستقر يعيد للخرطوم دورها الريادي كعاصمة آمنة نابضة بالحياة.