أهابت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في محور العاصمة القومية، الخرطوم وضواحيها، بكافة المواطنين ضرورة تجنب انتحال صفتها أو استخدام اسمها في تنفيذ أعمال النهب والسرقة وترويع السكان، محذرة من أنها لن تتهاون مع من يسيء استخدام هويتها في ارتكاب الجرائم.
وتشهد العاصمة الخرطوم، خاصة مدينة أم درمان ذات الكثافة السكانية العالية وموقع الهيئات الحكومية، انفلاتًا أمنيًا ملحوظًا، تمثل في تصاعد أعمال العنف من قبل عصابات مسلحة تُعرف محليًا باسم “9 طويلة”، تورطت في حوادث قتل بدافع السرقة، واستهداف الأبرياء في الشوارع والأحياء.
في سياق متصل، أعلنت استخبارات القوة المشتركة في 11 يوليو 2025 عن ضبط ثلاثة أشخاص قاموا بانتحال صفة عناصر من القوة، وهم: أنس عبد الرحمن ناصر، كامل عبد المنعم محمد، ومهند عامر عثمان عبد الله. وقد تم تسليمهم إلى استخبارات القوات المسلحة السودانية، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
وكانت مدينة أم درمان قد اهتزت خلال الأسبوع نفسه على وقع جريمة مروعة راح ضحيتها الشاب حامد نبيل، الذي قُتل أمام منزله في حي الحتانة إثر مقاومته لمحاولة سرقة هاتفه من قبل عصابة “9 طويلة”. وأطلقت العصابة النار عليه مما أدى إلى وفاته على الفور، في حادثة أثارت موجة من الغضب والقلق في الشارع المحلي.
وعقب الحادثة، كشف والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، عن بدء تنفيذ خطة أمنية تشمل تعزيز دوريات مشتركة، وتفعيل خلايا أمنية، وتكثيف انتشار الشرطة عبر المراكز والارتكازات، إلى جانب افتتاح مراكز شرطة مجتمعية داخل الأحياء. ودعا الوالي المواطنين إلى دعم الجهود المبذولة لإعادة الاستقرار، مشيرًا إلى أن التنسيق المستمر والالتزام الشعبي عنصران أساسيان للقضاء على الفوضى الأمنية التي خلفتها تداعيات الحرب.
وجددت القوة المشتركة تأكيدها أن أي أعمال نهب أو ترويع تُرتكب ضد المدنيين لا تمثلها بأي شكل من الأشكال، ولا تعبر عن المبادئ التي تأسست عليها قوى الكفاح المسلح. وشددت على أن هدفها الرئيسي هو حماية البلاد والدفاع عن كرامة المواطنين، وأنها ستواصل أداء مهامها الوطنية بمسؤولية والتزام.
كما دعت المواطنين إلى اليقظة، والإبلاغ الفوري عن أي تجاوزات تحدث باسمها، مؤكدة أن القيادة ستتخذ إجراءات صارمة ضد أي محاولات لزعزعة الأمن أو المساس بالنسيج المجتمعي.