الخرطوم تُحمّل حفتر مسؤولية التورط الليبي في حرب السودان… الوقائع تسردها منصة القدرات
متابعات - النوارس
متابعات – النوارس –
بيان رسمي – منصة القدرات العسكرية السودانية
التاريخ: 11 يونيو 2025م
رداً على التصريحات الصادرة عن جهة عسكرية تابعة للقيادة الليبية في شرق ليبيا (حفتر)، والتي أنكرت وجود أسرى ليبيين داخل السودان، وتجاهلت ما ورد في بيان وزارة الخارجية السودانية بشأن التدخلات الليبية المتزايدة في النزاع السوداني، تُصدر منصة القدرات العسكرية السودانية البيان التالي توضيحًا للوقائع وتثبيتًا للحقائق أمام الرأي العام الوطني والإقليمي والدولي:
أولاً: معطيات ميدانية موثقة تثبت التورط الليبي
ضبط عناصر ليبية داخل الأراضي السودانية
تمكنت القوات النظامية السودانية من أسر مقاتلين ليبيين ينتمون إلى “كتيبة سبل السلام – السلفية المدخلية”، من بينهم المدعو إسلام غيث عبد الحميد، والذي أدلى باعترافات مصورة ومؤكدة تُثبت عبورهم الحدود من ليبيا وضلوعهم في عمليات اشتباك داخل السودان.
شهادات دولية داعمة
توثق تقارير صادرة عن منظمات دولية متخصصة – من بينها جهات تابعة للأمم المتحدة – وجود تنسيق عسكري مباشر بين هذه الكتيبة الليبية ومليشيا الدعم السريع، وهو ما يكشف عن نمط من الدعم المنظم والممنهج عبر الحدود.
أدلة على تورط شخصيات عسكرية ليبية رفيعة
تشير المعلومات الميدانية إلى تورط القيادي السابق في اللواء 128 المعزز، المدعو حسن معتوق الزادمة، في تسهيل الدعم اللوجستي للمليشيا داخل العمق السوداني، مع توثيق شكر مباشر من أحد القادة الميدانيين المدعو “جلحة”، ما يُعد خرقًا صريحًا للسيادة الوطنية.
تنسيق في عمليات هجومية مشتركة
الهجوم الأخير على مواقع عسكرية سودانية، والذي تم بهدف تحرير أسرى ليبيين، كان نتيجة لتنسيق ميداني بين مليشيا الدعم السريع ومقاتلين من جنوب ليبيا، مما يمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وأعراف علاقات الجوار.
ثانياً: الرد على التصريحات الليبية الرسمية
تجاهل جوهر الأزمة
البيان الصادر عن الطرف الليبي (حفتر) تجاهل تماماً لبّ الموضوع، وهو التورط العسكري غير المعلن في الأزمة السودانية، عبر السماح باستخدام الأراضي الليبية كنقطة انطلاق لأنشطة عسكرية تستهدف الأمن السوداني.
سقوط مبدأ “عدم التدخل” أمام الواقع
إن استخدام الأراضي الليبية لدعم مليشيا متمردة متورطة في جرائم ضد المدنيين السودانيين يُفرغ مبدأ “عدم التدخل” من مضمونه، ويحوّله إلى غطاء سياسي لممارسات عدائية ميدانية.
دور الشعب الليبي لا يبرر التحركات العسكرية
نُقدر تضامن المجتمعات المحلية في الجنوب الليبي مع النازحين السودانيين، ولكن لا يمكن استخدام هذا التعاطف الإنساني لتبرير أو التغطية على نشاط عسكري عدائي ينطلق من ذات المناطق.
مطالبة بتحقيقات محايدة ومحاسبة المتورطين
لا يمكن قبول النفي العام دون فتح تحقيقات مستقلة تُظهر الحقيقة كاملة وتُحدد الجهات المسؤولة عن دعم التمرد والإخلال بأمن الجوار.
ثالثاً: السيادة السودانية فوق كل اعتبار
السيادة الوطنية خط أحمر
مثلما تحرص ليبيا على حماية أراضيها، فإن السودان لا يسمح بأي انتهاك لحدوده أو استهداف أمنه من قوى نظامية أو غير نظامية عابرة للحدود.
الرد سيكون عملياً ومشروعاً
حماية السيادة السودانية لا تتحقق بالبيانات بل بإجراءات ميدانية. والقيادة السودانية تحتفظ بحق الرد الكامل بما يتماشى مع المصلحة الوطنية والضرورات الأمنية.
أمن السودان يبدأ من السيطرة على الحدود
إن ضبط الحدود ومنع استخدام الأراضي المجاورة لتنفيذ عمليات تمرد هو أساس حماية الدولة السودانية، وهو ما ستعمل عليه القوات السودانية بكل حزم.
صادر عن:
منصة القدرات العسكرية السودانية
التاريخ: 11 يونيو 2025م