في خطوة مفاجئة أنهت معاناة آلاف السكان، أفادت مصادر مطلعة بعودة ضخ المياه تدريجيًا إلى منطقة الحلفايا ببحري، بعد اكتمال عمليات صيانة الخط الناقل الذي تعرّض لأضرار جسيمة خلال فترة الحرب. وتوقعت المعلومات أن يبدأ الضخ منتصف اليوم الأحد، وسط ترقب واسع من المواطنين الذين واجهوا أزمة عطش خانقة خلال الأسابيع الماضية.
وأظهرت مقاطع مصورة جانبًا من عمليات الضخ التجريبية داخل محطة بحري، فيما أكدت هيئة مياه ولاية الخرطوم أن الإجراء يأتي ضمن خطة طارئة لضمان استقرار إمدادات مياه الشرب بالمناطق المتأثرة، خاصة ذات الكثافة السكانية العالية.
وفي تطور موازٍ، أوضحت الهيئة عبر منصاتها أن فرقها الفنية لا تزال تعمل بوتيرة متسارعة لحل أزمة المياه بمنطقة الدناقلة جنوب، في إطار خطة تشمل إعادة تأهيل شبكات الإمداد المتضررة وتوزيع الضغط بشكل متوازن بين الأحياء.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها “النوارس”، فإن الجهات المختصة تسابق الزمن لتأمين المياه النقية وتفادي أية اختلالات مستقبلية، في ظل تحديات البنية التحتية وتعقيدات الأوضاع الميدانية بالعاصمة.
وتُعد مناطق بحري، بما في ذلك الحلفايا والدناقلة، من أكثر المناطق تأثرًا بأزمة المياه التي تفاقمت مؤخرًا، ما يجعل أي تحسن في الخدمة بمثابة انفراج إنساني وبيئي كبير.