النوارس نيوز
عين الحقيقة

خالد سلك… آن أوان إيقاف الحرب

أكد خالد عمر يوسف، المعروف بـ”خالد سلك” والقيادي في تحالف صمود، أن السودان يقف اليوم أمام فرصة نادرة لتحقيق السلام الشامل، داعياً السودانيين إلى اغتنام هذه اللحظة التاريخية وعدم السماح لمن يستفيدون من استمرار الحرب بإفشالها أو تأخيرها، لما في ذلك من استمرار للمعاناة التي أثقلت كاهل المواطنين في مختلف أنحاء البلاد.

 

 

وأشار إلى أن التحركات التي تقودها إدارة الرئيس ترامب، والتي أدرجت ملف وقف الحرب في السودان ضمن أولوياتها، تمثل تطوراً مهماً، خاصة مع شروعها في بناء تحالف دولي يضم قوى إقليمية وعالمية مؤثرة، بهدف فرض ضغوط حقيقية لوقف الصراع، ودعم جهود الإعمار وإعادة الاستقرار. لكنه شدد في ذات الوقت على أن هذه الجهود الدولية لا يمكن أن تكون بديلاً عن الإرادة الوطنية، التي تظل العامل الحاسم في إنجاح أي عملية سلام.

 

 

ولفت إلى أن هناك تحولاً واضحاً في مواقف عدد من مؤيدي الأطراف المتحاربة، حيث بدأت ترتفع أصوات تدعو إلى وقف العنف وإنهاء المأساة التي لا طائل منها. ورأى أن هذا التوجه الإيجابي، عندما يُضاف إلى مواقف القوى المدنية الرافضة للاستقطاب والمتحفظة على الانحياز، وكذلك لمطالب السواد الأعظم من الشعب المنهك بالحرب والنزوح، يمكن أن يشكل أساساً مجتمعياً متيناً لبناء سلام مستقر ودائم.

 

 

وفي سياق موازٍ، أشار خالد إلى أن بعض رموز النظام السابق بدأوا بتحريك حملات تعبئة مضادة لجهود إحلال السلام، إذ يرون في حالة الفوضى بيئة خصبة لاستعادة نفوذهم وتنمية مصالحهم عبر السلاح والمال، حتى ولو كان ذلك على حساب وحدة البلاد وسلامة شعبها. واعتبر أن الوقوف في وجه هؤلاء “تجار الحروب” ضرورة وطنية لمنعهم من إعادة إنتاج المأساة.

 

 

وشدد على أن الخطوة الأكثر إلحاحاً اليوم هي التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، يعقبه اتفاق شامل على ترتيبات سلام عادل ومستدام. فدون ذلك، سيظل القتل والدمار جزءاً من الحياة اليومية لملايين السودانيين، كما ستظل عمليات الإغاثة والتنمية رهينة للانفلات الأمني. وأوضح أن الموارد الوطنية أُنهكت بفعل الحرب، وأن البيئة غير المستقرة ستبقى عائقاً أمام أي دعم دولي جاد لإعادة البناء.

 

 

 

وفي ختام حديثه، دعا خالد سلك إلى تجاوز الخلافات الآنية وتوحيد الجهود من أجل إيقاف النزاع فوراً. وأكد أن الاتفاق على ضرورة إنهاء الحرب لا يتطلب تطابقاً كاملاً في المواقف أو التفسيرات، بل يكفي أن يُجمع السودانيون على أن مصلحة الوطن تقتضي التوقف عن القتال، وفتح أبواب الحوار كخيار وحيد لحل الخلافات دون سفك دماء.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.