النوارس نيوز
عين الحقيقة

تسجيل خطير مسرب من السافنا .. ” بعت دهب مرتي عشان أعالج الجرحي “

في تسجيل صوتي أثار جدلاً واسعاً، خرج القائد الميداني علي رزق الله، الشهير بـ “السافنا”، بتصريحات حادة كشف فيها عن حجم الإهمال والتهميش الذي تعرض له من قبل قوات “الدعم السريع”، رغم مشاركته الفاعلة في العمليات الميدانية.

 

السافنا قال في التسجيل إنه أصيب خلال المواجهات، واضطر لتغطية نفقات علاجه من ماله الخاص بعد عودته إلى “دامرته”، حيث باع كل ما يملك، مؤكداً أن “لا أحد دفع له مليماً واحداً”. وأضاف موجهاً حديثه إلى أحد الأشخاص:

 

 

“إذا ما عندك حق العلاج، ما تقعد تتباكى، امشي بيتكم… الدعم السريع دا زي محطة القطر”.

انتقادات لقيادات الصف الأول: “ولا شلت كيس من حميدتي”

واصل السافنا هجومه اللاذع قائلاً:

“حميدتي وعبدالرحيم بملكوا كل شي، من حق العلاج والسفر إلى الدقيق… وإذا ما اتصلت عليهم، ما بتلقى حاجة”.

 

 

وأوضح أن الدعم قبل معركة النهود كان يأتي من مجهوداتهم الذاتية، دون أي دعم من القيادة، وأن حتى الأسلحة الثقيلة مثل “الدوشكا” التي تم منحهم إياها كانت معطلة، مما اضطرهم لاستخدام أسلحتهم الشخصية.

 

وتابع بمرارة:

“رسالتي دي وديها لحميدتي، يا معرصين… والله أنا ولا كيس شلّته من حميدتي، وبعت دهب زوجتي عشان أعالج الجرحى”.

 

هل هو تصدع أم مناورة؟

هذا التسجيل فتح الباب واسعاً أمام التساؤلات حول واقع وتماسك قوات الدعم السريع، حيث اعتبره البعض مؤشراً على تصدعات داخلية وتآكل في هيكل القيادة. في المقابل، يرى آخرون أن مثل هذه التصريحات يجب أن تُحلل بعناية، باعتبارها قد تكون جزءاً من تكتيك إعلامي أو إعادة تموضع داخلية.

 

الناشط التقي: “لا يُفهم كإشارة لانهيار… العشرة أيام القادمة ساخنة”

الناشط السياسي عثمان التقي حذر من التعامل مع التسجيل الصوتي للسافنا، وكذلك مداخلة المتمرد “قِجة”، على أنهما دليل على انهيار وشيك لقوات الدعم السريع.
وقال التقي:

 

“هذا لا يعني أن المليشيا تنهار، بل العكس، فالتحركات على الأرض تؤكد أن الأمور تتجه نحو تصعيد أكبر، خاصة مع توافد قيادات ومستشارين إلى نيالا، تمهيداً لإعلان حكومة المتمرد حميدتي”.

 

 

خطة لفرض واقع جديد تحت غطاء إنساني

وأشار التقي إلى أن الوضع في “فاشر السلطان” يزداد تعقيداً، وسط تمدد واضح لقوات الدعم السريع داخل أحياء تعتبر من العمق المدني، في ظل تباطؤ من القوات المشتركة في كسر الحصار، مما ينذر بخطر المجاعة.

 

وأوضح أن هناك سيناريو محكم يجري الإعداد له لإعلان سلطة الأمر الواقع في نيالا، يتبعه سعي للحصول على اعتراف إقليمي من دول مثل تشاد، أفريقيا الوسطى، وجنوب السودان، تحت مبررات “حماية المدنيين”.

 

تكرار سيناريو سنجة: أيام عصيبة قادمة

واختتم التقي حديثه قائلاً:

“العشرة أيام القادمة ستكون ساخنة، رغم موسم الخريف المبشر… أتذكر تماماً كيف سقطت سنجة باستخدام طائرات مسيّرة وأقمار صناعية، وتم فتح ممرات بدقة مكّنت المليشيا من اختراق الدفاعات بسهولة، بحضور حميدتي نفسه… السيناريو ذاته قد يتكرر في الفاشر”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.