النوارس نيوز
عين الحقيقة

من يُمسك بخيوط القرار في السودان؟ ” حكومة لله يا محسنين “

متابعات - النوارس

متابعات – النوارس  –  تفيد مصادر مطلعة بأن رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، يستعد لإصدار قرار خلال الأيام المقبلة يقضي بتعيين رئيس وزراء جديد يتمتع بصلاحيات واسعة، في ظل حالة من الغموض السياسي والتأجيل المستمر في تشكيل الحكومة.

 

 

ويأتي ذلك بعد تعثر عودة السفير دفع الله الحاج، الذي تم تعيينه مؤخرًا رئيسًا للوزراء، إلى الخرطوم، وهو ما أثار تساؤلات حول الجهات الفعلية التي تملك القرار داخل مجلس السيادة.

 

 

الصراع الداخلي بين مكونات المجلس، وتباين المصالح بين التيارات المختلفة، حال دون تمكين الحاج من مباشرة مهامه، رغم مرور أكثر من عشرين يومًا على إعلان تعيينه، دون أن يظهر في المشهد أو يعود إلى البلاد، ومعه وزير الخارجية المكلف. هذا التأخير فاقم من أزمة الثقة، وكشف عن ضعف واضح في آليات اتخاذ القرار، وعجز المجلس عن حسم الأمور المصيرية.

 

 

الوضع الحالي يتسم بفراغ مؤسسي واضح، وغياب سلطة تنفيذية فاعلة، وسط تعدد مراكز النفوذ، وغياب جهة سياسية تتحمل المسؤولية أمام الشعب. هذا التردد في اتخاذ القرارات انعكس سلبًا على علاقات السودان الخارجية، حيث يربط الاتحاد الأفريقي رفع تجميد عضوية السودان بإعلان الحكومة، في حين تنتظر دول كبرى كتركيا وروسيا والصين طرفًا رسميًا للتعامل معه بشأن ملفات استراتيجية.

 

 

من جهة أخرى، تتطلع حكومات خليجية، باستثناء الإمارات، إلى فتح صفحة جديدة مع السودان تبدأ بتدفق الاستثمارات والمشاركة في إعادة الإعمار، إلا أن حالة الجمود الحالية تحول دون تحقيق هذا التقدم.

 

 

 

وسط هذا المشهد، تبقى الجهات المستفيدة من استمرار الفراغ السياسي هي دوائر الفساد وأعداء استقرار البلاد، الذين يجدون في الغموض بيئة مثالية لتوسيع نفوذهم.

 

 

 

في المقابل، يتساءل كثيرون عن أسباب صمت القائد العام، وهل يعجز فعلاً عن اتخاذ القرار أم أنه غير راغب فيه، رغم خطورة المرحلة التي تتطلب وضوحًا وحسمًا في قيادة الدولة نحو الاستقرار.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.