متابعات – النوارس – مقتل القائد الميداني جلحة، أحد أبرز قيادات قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، يشكل تطوراً مهماً في المشهد السوداني.
واعتبر الخبير والمحلل السياسي محمد تورشين أن تصفيته كانت أمراً متوقعاً نتيجة تجاوزه حدوداً معينة وضعتها قيادة المليشيا، مشيراً إلى أن مصير جلحة قد يتكرر مع قيادات أخرى داخل قوات الدعم السريع، مما يعكس وجود صراعات داخلية محتملة.
وقد أكدت منصات إعلامية تابعة لقوات الدعم السريع مقتل جلحة وشقيقه في معركة لم يتم الكشف عن مكانها، كما أكد القيادي عمر جبريل الواقعة عبر تغريدة على منصة “إكس”، دون الخوض في تفاصيل إضافية حول المعركة أو ملابساتها.
جلحة عُرف بخطاباته المثيرة للجدل التي جمع فيها بين الجرأة والفكاهة، حيث ظهر في عدة مقاطع مصورة يهدد فيها خصومه، خاصة فلول نظام الرئيس المعزول عمر البشير والإسلاميين.
هذا الأسلوب الاستفزازي ربما لعب دوراً في تصعيد التوترات حوله، ما جعله هدفاً للتصفية.
هذه الواقعة تسلط الضوء على حالة عدم الاستقرار داخل قوات الدعم السريع وتثير تساؤلات حول مدى تماسكها في ظل الانقسامات والتحديات المتزايدة.
كما تفتح الباب أمام مخاوف بشأن مستقبل هذا التنظيم ودوره في الصراع السوداني المستمر.