كتب عبدالماجد عبدالحميد :
علمت اليوم أن الرجل الذي فارق الحزب والجماعة والتحق بركب مليشيا التمرد لأنه يري كما قال ( أن الدّم ماببقي موية ) .. علمت أنه وصل إلي عاصمة دولة أفريقية مجاورة بعد رحلة شاقة حفتها المصاعب والأهوال ..
وكان قبلها قد نجا بأعجوبة من عدة زيارات مؤكدة لقصف بالطيران ..
أيقن الرجل بعدها أن دارفور التي ظنها ستكون شجرة الظل الآمنة لعصابات التمرد قد تحولت ( إلي نار الله الموقدة ) لا أمن فيها ولا أمان حتي لرؤوس الفتنة الذي زينوا لحواضنهم التمرد وتخريب الديار تحت ذريعة البحث عن الديمقراطية..
لن تكون عاصمة الدولة الأفريقية ملاذاً آمناً للرجل .. لن تسع أرضُ الله الواسعة من تضيق نفسه عليه لأن فعله يناقض وينافي ما أعتاده الناس من كريم الخصال .. وسمح الفعال ..
حال الرجل اليوم كحال ذلك الذي وصفه الزيّات رحمه الله : ( يسير في طريق الحياة كالشارد الهيمان ، يَنشُد الراحة ولايجد الظل ، ويفيض بالمحبة ولايجد الحبيب ويُلْبِس الناس ولا يجد مايَلْبَس ويَكسَب المال ولايجد السعادة ويعالج العيش ولايُدرك الغاية !!) ..
ما أكثر الذين تاهت بهم دروبٌ كانوا يظنون في تُرّهاتها نجاتَهم !!
التعليقات مغلقة.