النوارس نيوز
عين الحقيقة

المعركة تدخل أخطر مراحلها في الفاشر .. وهجوم من محورين

أفادت مصادر  أن مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، تشهد تصعيدًا غير مسبوقًا مع شن مليشيا الدعم السريع هجمات مكثفة من المحورين الشمالي والشرقي، في محاولة للسيطرة على مناطق حيوية وسط انهيار شبه كامل للخدمات الأساسية. وأظهرت مقاطع مصورة من داخل المدينة اشتعال الاشتباكات في الأحياء السكنية، وسط دمار واسع وفرار جماعي للسكان.

 

وبحسب المعلومات التي حصل عليها ” النوارس ” ، فإن الهجمات الأخيرة أدت إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، جراء القصف المدفعي العشوائي والاشتباكات المباشرة داخل المناطق المأهولة. وأكدت شهادات من السكان أن “الوضع أصبح لا يُحتمل”، مع تصاعد القلق من مجازر محتملة في ظل انقطاع الكهرباء والمياه وغياب تام للمرافق الصحية.

 

مصدر عسكري أوضح أن القوات المسلحة السودانية، بدعم من وحدات مساندة، تواصل التصدي لمحاولات الاقتحام وتكثّف من تمركزها في المحاور الدفاعية الحساسة. وأضاف أن الجيش يواجه تحديات كبيرة نتيجة الحصار الخانق المفروض على المدينة منذ عدة أشهر، ما يعرقل الإمداد العسكري والإنساني.

 

في الأثناء، دعت الحكومة السودانية عبر قنوات دبلوماسية بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحرك فوري لفك الحصار وضمان وصول المساعدات. وناشدت منظمات الإغاثة بتوفير ممرات آمنة للمدنيين، مع تحذيرات جدية من حدوث كارثة إنسانية وشيكة.

 

حقوقيون وناشطون شددوا على ضرورة فرض عقوبات مباشرة على قيادة المليشيا المتورطة في الهجمات، مطالبين بتحقيق دولي مستقل حول الانتهاكات التي طالت المدنيين والمرافق العامة. وتصدّرت منصات التواصل حملات إلكترونية تحت وسم #الفاشر_تحت_النار لتسليط الضوء على الأوضاع المأساوية داخل مدينة الفاشر .

 

وفي ظل الانهيار الكامل للخدمات الطبية والتعليمية، وتفاقم أزمة الغذاء والمياه، يبقى مستقبل الفاشر غامضًا، وسط أنباء عن موجة نزوح غير مسبوقة قد تغيّر المشهد الإنساني في دارفور بالكامل.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.