أفادت مصادر مطلعة أن وزير الإعلام والثقافة والسياحة السوداني، خالد الإعيسر، كشف في تصريحات وُصفت بـ”الحاسمة”، أن ما تم الترويج له حول “حكومة بورتسودان” لم يكن سوى “كذبة تاريخية” تم دفنها رسميًا، مشيرًا إلى أن السودان دخل مرحلة جديدة استندت إلى صمود القوات المسلحة ودعم شعبي غير مسبوق.
ووفق معلومات حصلت عليها منصة ” النوارس ” ، فإن الإعيسر تحدث خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم عن صورة متداولة التُقطت له برفقة قادة الجيش السوداني داخل مبنى القيادة العامة، مؤكدًا أنها توثّق لحظة مفصلية تم خلالها دحض مزاعم الميليشيات التي ادّعت حصار القيادة، بينما الواقع أثبت صمود الجيش في مواقعه. وأظهرت مقاطع مصورة تم بثها لاحقًا أن القوات المسلحة كانت تسيطر على الموقف بشكل كامل.
الإعيسر شدد على أن دخول وفد رسمي إلى القيادة العامة جاء ليرسل رسالة مباشرة للعالم مفادها أن “القيادة لم تكن محاصرة أبدًا”، وأن تلك الادعاءات كانت جزءًا من “آلة تضليل إعلامي” اعتمدت عليها الميليشيات في محاولة لتقويض المعنويات.
في تطور بالغ الأهمية، أعلن الوزير عن انعقاد أول اجتماع لمجلس الوزراء داخل العاصمة الخرطوم بعد استعادة السيطرة، مؤكدًا أن هذه الخطوة التاريخية “أنهت عمليًا وجود حكومة بورتسودان” وأعادت القرار السيادي والسياسي إلى قلب البلاد.
وأشاد الإعيسر بما وصفه بـ”الملحمة الوطنية” التي خاضتها القوات المسلحة بدعم كافة المكونات الوطنية، بما في ذلك المستنفرين والنساء اللائي قدّمن أدوارًا مؤثرة في حماية الوطن. وأضاف: “هذه اللحظة يجب أن تُقرأ كعنوان لإرادة الشعب السوداني التي لا تُكسر”.
كما وجّه الإعيسر دعوة صريحة إلى الشعب السوداني لـ”استخلاص دروس الماضي، والحفاظ على الحقوق، وعدم الوقوع مجددًا في مصائد التضليل والتهجير والانقسام”، مشيرًا إلى ضرورة التأسيس لمرحلة تقوم على المشاركة والعدالة والمساواة دون إقصاء لأي فئة.
وفي ختام حديثه، أطلق الإعيسر رسالة وطنية قوية قال فيها: “الجيش السوداني لا يُكسر، والشعب لا يُهزم، وصمود الطرفين معًا هو ما سيحفظ السودان من التهديدات والمؤامرات”.