شهدت مدينة شندي بولاية نهر النيل اضطرابات واسعة فجر اليوم، بعد أمطار غزيرة باغتت السكان وأدت إلى شلل جزئي في الحركة وتكدس المياه داخل الأحياء والأسواق، وسط تحركات عاجلة من السلطات المحلية وفرق الطوارئ.
أفادت مصادر ميدانية بأن السيول حاصرت عدة مناطق سكنية، بينما ارتفع منسوب المياه بشكل مقلق في بعض الأحياء المنخفضة، ما دفع الجهات المختصة إلى تكثيف جهود تصريف المياه لاحتواء الأزمة ومنع تفاقمها. وأظهرت مقاطع مصورة تداولها سكان محليون حجم التكدس المائي والصعوبات التي تواجهها عربات النقل والمشاة في شوارع المدينة.
وفق معلومات حصل عليها “النوارس”، تتابع السلطات الأوضاع على مدار الساعة، مع إعلان حالة الاستنفار القصوى تحسبًا لأي تطورات، لا سيما مع تحذيرات من احتمال فيضان الأودية القريبة إذا ما استمرت موجة الأمطار في الساعات القادمة.
من جانبها، أطلقت سلطات الدفاع المدني تحذيرات مباشرة للسكان في المناطق المنخفضة، مطالبة باليقظة القصوى والابتعاد عن مجاري السيول، مع التأهب لتنفيذ عمليات إجلاء فوري إذا دعت الضرورة.
وتعكف فرق الإنقاذ حالياً على فتح المصارف وشفط المياه من الأحياء المتضررة، في وقت تتزايد فيه الدعوات لتعزيز الجاهزية وتوفير معدات الطوارئ والمواد الإغاثية، تحسبًا لأي انهيارات أو خسائر بشرية محتملة.
هذا وتؤكد الجهات المحلية أن الأولوية القصوى الآن تتمثل في حماية الأرواح وتأمين البنية التحتية، وسط متابعة دقيقة للأحوال الجوية وتقييم ميداني مستمر لكافة المناطق المعرضة للخطر.