النوارس نيوز
عين الحقيقة

إلغاء مفاجئ للرحلات بين بورتسودان ودبي يثير تساؤلات ! ما القصة ؟

في خطوة أربكت مئات المسافرين وأشعلت فتيل أزمة دبلوماسية جديدة، أفادت مصادر مطلعة أن سلطات الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة قررت، بشكل مفاجئ، تعليق جميع الرحلات الجوية القادمة من مطار بورتسودان إلى دبي عبر شركتي “تاركو” و”بدر”، وذلك “حتى إشعار آخر”، ما أحدث حالة من الفوضى في صالات المغادرة صباح الأربعاء 6 يوليو.

 

ووفق معلومات حصل عليها موقعنا من مصادر بمطار بورتسودان، تم إنزال ركاب طائرة “تاركو” بعد إتمامهم إجراءات الخروج، وإعادتهم إلى صالة المغادرة دون تقديم تفسير رسمي، ما خلق حالة من التوتر والاستياء وسط الركاب والعاملين في قطاع الطيران.

 

في المقابل، أظهرت مقاطع مصورة وُثّقت في مطار دبي، أن عدداً من المسافرين السودانيين تم منعهم من دخول البلاد وإعادتهم على متن رحلات عكسية إلى بورتسودان، وسط غياب أي توضيحات من الجهات المعنية.

 

ورغم التكتم الرسمي، أشارت مصادر داخل مطار دبي إلى أن القرار نُفذ تحت ذريعة “ظروف تشغيلية مؤقتة”، دون أن يصدر أي بيان عن الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتي، ما زاد من غموض الموقف وأشعل تكهنات بوجود خلفية سياسية وراء الإجراء.

 

وفي تطور لافت، أصدر مجلس السيادة الانتقالي في السودان تعليمات عاجلة لشركات الطيران الوطنية، تقضي بتعليق جميع الرحلات الجوية المتجهة إلى مطارات دولة الإمارات العربية المتحدة “بصورة فورية وحتى إشعار آخر”، في خطوة وُصفت بأنها أول رد دبلوماسي رسمي على قرار أبوظبي.

 

وتأتي هذه التطورات وسط تصعيد سياسي متسارع بين البلدين، بعد أن كشفت وزارة الخارجية السودانية، في بيان رسمي، عن “ضبط عناصر مرتزقة أجانب من كولومبيا”، قالت إنهم يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، بدعم مباشر من الإمارات، وفق نص البيان.

 

غير أن وزارة الخارجية الإماراتية سارعت إلى نفي هذه الاتهامات عبر بيان شديد اللهجة، اعتبرت فيه المزاعم السودانية “عارية من الصحة ومسيئة”، الأمر الذي اعتبره مراقبون دليلاً على تصدع متزايد في العلاقات بين الخرطوم وأبوظبي، قد تكون له انعكاسات إقليمية في المدى القريب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.