استيقظت مدينة الأبيض، غربي السودان، فجر اليوم على مشهد درامي محاط بالدخان والذعر، بعدما أفادت مصادر محلية لـ”النوارس” أن ميليشات الدعم السريع أمطرت أحياء سكنية بالقذائف المدفعية الثقيلة من المحور الشمالي، مستخدمة مدفعية من عيار 155 ملم، في واحدة من أعنف الهجمات منذ بداية التوترات بالمنطقة.
ووفق معلومات حصلت عليها “المنصة”، فقد تزامن القصف مع تحليق طائرة مسيّرة استراتيجية من طراز غير معروف، رُصدت وهي تحوم على ارتفاع منخفض فوق سماء المدينة، ما أثار مخاوف من عمليات استطلاع تمهيدية لمزيد من الهجمات الدقيقة.
المقاطع المصوّرة المتداولة على منصات محلية أظهرت ألسنة لهب ودخانًا كثيفًا يتصاعد من عدة منازل متفرقة، بينما يُسمع صوت صفارات إنذار وأهالي يفرّون من مناطق يُعتقد أنها كانت هدفًا مباشرًا للقصف.
مصادر أهلية حذّرت من تجدد القصف خلال الساعات المقبلة، داعية السكان إلى الابتعاد الفوري عن النقاط الحيوية والمواقع القريبة من خطوط التماس، مع أخذ أعلى درجات الحذر، في ظل غياب أي مؤشرات لوقف التصعيد.
يُشار إلى أن الأبيض تُعد من المدن الاستراتيجية الواقعة على محور طرق الإمداد بين دارفور ووسط السودان، ما يجعلها نقطة اهتمام عسكري دائم في النزاع المستمر منذ شهور بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع.