النوارس نيوز
عين الحقيقة

تحركات غير متوقعة شرق السودان تشعل اهتمام الجوار

في خطوة مفاجئة وسط تصاعد الاضطرابات بالسودان، كشفت مصادر مطلعة عن لقاء رفيع المستوى جمع وفدًا من تحالف أحزاب وحركات شرق السودان، بقيادة شيبه ضرار، بالرئيس الإريتري أسياس أفورقي، داخل مكتبه في “عدي هاللو”، السبت الماضي، ضمن تحركات إقليمية حساسة تهدف إلى تطويق الانفلات الأمني وتنامي نفوذ ميليشيا الدعم السريع في الشرق.

 

ووفق معلومات حصلت عليها ” النوارس” ، ناقش الاجتماع تطورات الأوضاع شرق السودان، في ظل ما وصفته مصادر بالتصعيد “الخطير” لأنشطة الميليشيات، وغياب الدولة، محذرين من سيناريوهات تقود لتقسيم فعلي ما لم يُحسم الموقف عسكريًا وسياسيًا.

 

 

أفورقي، وبحسب ما أظهرته مقاطع مصورة للقاء، أعلن دعمه الكامل لوحدة السودان، معتبرًا أن الجيش يمثل “صمام الأمان” في وجه مشاريع أجنبية تستهدف تفكيك البلاد، داعيًا إلى تأسيس جبهة سياسية موحدة تردع التدخلات الخارجية.

 

شيبه ضرار، من جانبه، أوضح أن الزيارة تأتي ضمن خارطة تحرك إقليمية لتحالف شرق السودان، تهدف إلى بناء شراكات استراتيجية مع دول الجوار، وعلى رأسها إريتريا، مشيرًا إلى أن الأولوية الآن هي تأمين الإقليم من التهديدات العابرة للحدود، ودعم المؤسسة العسكرية.

 

المحادثات التي جرت في وقت تستضيف فيه إريتريا فصائل مسلحة بارزة من شرق السودان، مثل “الجبهة الشعبية المتحدة” و”مؤتمر البجا”، تكشف – بحسب مراقبين – عن أبعاد أمنية وسياسية بالغة التعقيد، في ظل التنافس الإقليمي على نفوذ استراتيجي يمتد من البحر الأحمر حتى العمق السوداني.

 

ويرى محللون أن اللقاء يشكل بداية تحول محوري في مشهد الصراع السوداني، حيث تسعى كيانات الشرق إلى استباق أي فراغ سياسي أو أمني قد يُستغل لإعادة رسم خرائط النفوذ، وسط صمت دولي لافت.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.