أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن وزير الاستخبارات السابق إيلي كوهين تلقى بندقية هجومية من طراز M-16 كهدية خلال زيارته إلى العاصمة السودانية الخرطوم في عام 2021، وذلك من قبل الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة. وتأتي هذه الهدية ضمن قائمة الهدايا الرسمية التي استلمها مسؤولون إسرائيليون على مدار ثماني سنوات، والتي تم الكشف عنها مؤخرًا.
الزيارة التي أجراها كوهين إلى السودان في 25 يناير 2021 جاءت بعد وقت قصير من إعلان الخرطوم موافقتها على تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وقد ترأس كوهين وفدًا إسرائيليًا رفيع المستوى، حيث التقى مسؤولين سودانيين بارزين، بينهم رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ووزير الدفاع ياسين إبراهيم. وبحسب ما ورد من الجانب الإسرائيلي، تناولت اللقاءات ملفات أمنية وسياسية واقتصادية. وعلى الرغم من أهمية الزيارة، لم يصدر مجلس السيادة السوداني أي بيان رسمي آنذاك، ما جعلها تُصنف كزيارة غير معلنة.
وفي تصريحات لموقع “واي نت” العبري، عبّر كوهين عن دهشته من الهدية، موضحًا أن البندقية التي استلمها لم تكن رمزية أو زينة، بل سلاحًا حقيقيًا. وقد تم تفكيك القطعة داخل الطائرة خلال رحلة العودة إلى تل أبيب، وذكر أنه وضعها لاحقًا في مكتبه، حيث يمكن للزوار مشاهدتها.
في زيارة لاحقة وقبل اندلاع النزاع المسلح في السودان، عاد كوهين إلى الخرطوم ولكن بصفته وزيرًا للخارجية هذه المرة. وخلافًا للزيارة الأولى، صدر إعلان رسمي من إعلام مجلس السيادة يؤكد استقبال الفريق البرهان للوزير الإسرائيلي. وناقش الطرفان في اللقاء أوجه التعاون المشترك في المجالات الأمنية والعسكرية، في مؤشر على تطور العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب.