قال ماهر أبو الجوخ، القيادي في تحالف صمود، إن الأخبار المتداولة مؤخرًا حول توجيه دعوة لرئيس الوزراء السابق ورئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)، الدكتور عبدالله حمدوك، لحضور اجتماع واشنطن المرتقب بمشاركة الآلية الرباعية، لا أساس لها من الصحة. وأوضح أن هذه المعلومات يجري تداولها إما بحسن نية من أطراف uninformed أو بشكل متعمد ضمن حملات تضليل إعلامي تقودها جهات مرتبطة بالنظام السابق.
أبو الجوخ أوضح في منشور له على “فيسبوك” أن تسريب مثل هذه الأخبار يهدف في جوهره إلى التشويش على الاجتماع المرتقب، ومحاولة خلق رأي عام مناهض له من خلال تصويره كتنازل من المؤسسة العسكرية أو كتراجع عن مواقف سابقة. وأشار إلى أن هذه الأساليب ليست جديدة، بل سبق استخدامها خلال مفاوضات جدة وجنيف في العام الماضي.
وبحسب ما ذكر، فإن ترويج خبر دعوة الدكتور حمدوك يخدم أجندات مزدوجة: من جهة يُستخدم كأداة لإرباك المشهد السياسي، ومن جهة أخرى يُستغل لاحقًا لخلق سرديات زائفة حول إقصاء القوى المدنية، ما قد يؤدي إلى تفسيرات خاطئة وتأويلات لا تمت للواقع بصلة. وشدد أبو الجوخ على أن الحقيقة المؤكدة حتى الآن هي أن الاجتماع لن يشهد مشاركة أي طرف سوداني بشكل مباشر، لا من القوى المدنية ولا من غيرها.
وأضاف أن المداخلات السودانية في هذا الاجتماع إن وجدت، فستكون عبر مقترحات أو أفكار تُنقل بطرق غير مباشرة، وليس من خلال حضور فعلي. واختتم بالتحذير من الانسياق وراء الأخبار المفبركة، داعيًا إلى التحقق من المعلومات قبل تداولها، لما قد تحمله من تأثيرات سلبية على المسار السياسي وعلى فرص إنهاء الحرب بشكل عادل ومستدام.