النوارس نيوز
عين الحقيقة

ولاية سودانية تبدأ أول برنامج نقدي للحوامل… 30 دولار لكل حامل

انطلقت اليوم بمحليتي  القضارف ووسط القضارف فعاليات تسجيل النساء الحوامل ضمن مشروع الدعم النقدي المشروط (MCCT)، وهو مبادرة تنموية تنفذها وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية القضارف، بالشراكة مع منظمتي اليونيسف وصندوق إعانة المرضى، وبتمويل مشترك من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي. ويستمر التسجيل في البرنامج لمدة أحد عشر يومًا، في خطوة تُعد الأولى من نوعها لتقديم دعم نقدي مباشر للنساء الحوامل بهدف تحسين صحة الأمهات والأجنة.

 

 

أوضحت الأستاذة معزة فكي، مديرة مكتب صندوق إعانة المرضى بولاية القضارف، أن المشروع يوفر دعماً مالياً قدره 30 دولارًا لكل سيدة حامل تُصرف كل ثلاثة أشهر ولمدة عام كامل، بشرط التسجيل في أحد المراكز الصحية المعتمدة. ويهدف البرنامج إلى تعزيز ارتباط الحوامل بخدمات الرعاية الصحية الأساسية، وتحفيزهن على متابعة الحمل بشكل منتظم لضمان سلامتهن وسلامة أطفالهن.

 

 

 

يشمل المشروع تغطية 20 ألف سيدة حامل من خلال 25 مركزًا صحيًا موزعًا بين البلديتين، وهو رقم غير مسبوق في جهود دعم صحة الأمومة بشرق السودان. وقد بدأت المرحلة الأولى من التسجيل الميداني في ثمانية مراكز، منها أربعة في بلدية القضارف وهي: مركز محمد توم، مركز الخبير، مركز المعاصر، ومركز الرياض والثورة. وفي محلية وسط القضارف، يشمل التسجيل مراكز العقل، الكراديس، كمبو 4، السوكي، الصادقاب وميلا. ويتم تنفيذ هذه المرحلة عبر خمس فرق ميدانية في كل محلية لضمان التغطية الشاملة والفعّالة.

 

 

أكدت فكي أن التسجيل يتم بإجراءات مبسطة، حيث يُطلب من المستفيدات فقط تقديم إثبات الهوية ورقم حساب بنكي، مع إمكانية استخدام حساب وكيل لمن لا يمتلكن حسابًا خاصًا. ودعت جميع النساء الحوامل في المنطقة إلى المسارعة بالتسجيل في أقرب مركز صحي لضمان الاستفادة من البرنامج.

 

العديد من النساء الحوامل أبدين ارتياحهن الكبير للمبادرة، مشيدات بسهولة إجراءات التسجيل ودور الفرق الميدانية في تسهيل العملية، إضافة إلى الدعم الذي يوفره الكادر الصحي في المراكز. وأكدت المستفيدات أن المبالغ المقدمة ستُسهم في تخفيف الأعباء المالية المرتبطة بالفحوصات والتنقل خلال فترة الحمل.

 

 

يُعد هذا المشروع نموذجًا متقدمًا في الجمع بين الدعم المالي والرعاية الصحية، ما يسهم في تحسين المؤشرات الصحية في المجتمعات التي تعاني من نقص الخدمات الأساسية، ويعكس التوجه العالمي نحو تحقيق رعاية صحية شاملة ومستدامة للفئات الأكثر حاجة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.