أطلقت مبادرة “أفراح بلا سلاح” في الولاية الشمالية حزمة من الإجراءات الأمنية والقضائية المشددة بهدف الحد من ظاهرة إطلاق النار خلال المناسبات، التي باتت تُشكل تهديدًا مباشرًا لأرواح المدنيين، لا سيما في الأعراس والتجمعات الاجتماعية. وأفاد رئيس المبادرة، السر إبراهيم، بأن السلطات شرعت في تشكيل قوة عسكرية مشتركة مزوّدة بتفويض قانوني للتعامل الحاسم مع أي مظاهر لاستخدام الأسلحة النارية أثناء الفعاليات الاجتماعية، وذلك عبر التبليغ الفوري والتدخل الميداني.
وبيّن أن هذا الإجراء يأتي في إطار خطة متكاملة تستهدف التصدي للممارسات السلبية المرتبطة بالمناسبات، والتي تسببت في حوادث مأساوية سابقًا، سواء من حيث الأرواح أو الممتلكات. كما أعلن عن إنشاء محاكم طوارئ متخصصة للتعامل السريع مع المخالفات، وفقًا لتوجيه صادر من رئيس الجهاز القضائي في الولاية، موضحًا أن أي شخص يضبط وهو يطلق النار أو بحوزته سلاح غير مرخص سيواجه محاكمة فورية دون أي تساهل.
وأكد السر إبراهيم أن هذه الخطوات تهدف إلى ترسيخ هيبة القانون، وبث شعور بالأمن بين المواطنين، وتحفيز المجتمع على تنظيم مناسبات خالية من المخاطر. وكشف أن المبادرة، منذ انطلاقها، نجحت في تقليص معدلات استخدام السلاح بالمناسبات بنسبة وصلت إلى 80%، وذلك استنادًا إلى تقييمات ميدانية واستطلاعات رأي نفذتها جهات مختصة.
وثمّن تجاوب المواطنين مع المبادرة، داعيًا إلى مواصلة الدعم المجتمعي والرسمي من أجل القضاء الكامل على هذه الظاهرة، وتوسيع التجربة لتشمل ولايات أخرى من السودان، لما لها من أثر واضح في تعزيز الأمن والاستقرار المجتمعي.