أعرب والي ولاية البحر الأحمر، الفريق ركن مصطفى محمد نور، عن تقديره الكبير للجهود الشعبية والفنية المبذولة في تنفيذ مشروع طريق عقبة ياس، مشيرًا إلى أن هذا المشروع الاستراتيجي سيحدث نقلة نوعية في دعم الاقتصاد الوطني وتسهيل حركة النقل بين ولايتي البحر الأحمر ونهر النيل. جاء ذلك خلال جولته التفقدية للموقع، برفقة وفد ضم عددًا من مديري الشركات وقادة الإدارة الأهلية بمحلية القنب والأوليب، حيث تابع ميدانيًا المراحل الأخيرة لتنفيذ الطريق.
وأكد الوالي أن الطريق يُعد من المشاريع القومية ذات البعد الاستثماري والتنموي، ويحظى بدعم مباشر من مجلس السيادة الانتقالي وحكومة الولاية، لما له من أهمية في تعزيز النشاط الاقتصادي وتحقيق تطلعات المواطنين. وأوضح أن حكومة الولاية شرعت في سفلتة 3 كيلومترات تمثل الجزء الأساسي من الطريق، وأن هناك خططًا مستقبلية لاستكمال السفلتة بشكل كامل، عبر توفير الآليات والإمكانيات الفنية المطلوبة، لضمان تحقيق الفائدة الاقتصادية المرجوة.
ونوّه الوالي إلى أن الطريق سيساهم بشكل كبير في تسهيل نقل خام الذهب من مناطق الإنتاج إلى مناطق الطواحين استعدادًا للتصدير، ما سينعكس إيجابًا على الاقتصاد القومي، إضافة إلى دوره في تنشيط حركة نقل الفواكه بين نهر النيل والبحر الأحمر، مبينًا أن الطريق سيساهم في تقليص المسافات وفتح المجال أمام حركة المركبات بكل أنواعها بعد اكتمال عمليات السفلتة.
من جهته، عبّر ناظر قبائل الأمرأر والعموديات المستقلة، علي محمود، عن تقديره للجهات الرسمية على تبنيها لهذا المشروع المهم، مشيدًا بدور اللجنة الفنية والعاملين الذين أوصلوا العمل إلى مراحله النهائية. ولفت إلى أن المشروع، رغم اقترابه من الاكتمال، ما زال بحاجة إلى دفعة قوية في جانب الدعم والآليات لتسريع الإنجاز.
واختتم الناظر علي محمود حديثه بتأكيد وقوف قبيلته والعموديات المستقلة إلى جانب القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، مشددًا على دعمهم الكامل لما وصفه بـ”حرب الكرامة”، ورفضهم القاطع لأي محاولة للنيل من سيادة الوطن أو المساس بأراضيه.