النوارس نيوز
عين الحقيقة

وزير المعادن السابق أبونمو ينتقد الجاكومي ويتحداه في نشر هذا الأمر !

متابعات - النوارس

متابعات – النوارس –  في ظل ما يُتداول مؤخرًا من معلومات مغلوطة بشأن اتفاق جوبا لسلام السودان، يرى محمد بشير أبو نمو، القيادي في حركة تحرير السودان (قيادة مناوي) وكبير مفاوضيها في الاتفاق ووزير المعادن السابق، أن من الضروري توضيح عدد من النقاط الجوهرية التي تُظهر حقيقة ما جرى وتصحح المفاهيم المشوشة.

 

الاتفاق، في مسار دارفور، ضم خمس حركات مسلحة رئيسية، بالإضافة إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة الفريق مالك عقار، ممثلةً لمناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق. وبعد التوقيع ووصول الأطراف إلى الخرطوم، جرى ضم ثلاث حركات أخرى إلى الاتفاق بمبادرة من الوساطة الجنوبية والحكومة السودانية، هي: حركة مصطفى طنبور، حركة علي شاكوش، وحركة تمازج، التي انخرط معظم أفرادها، بمن فيهم رئيسها محمد القرشي، في صفوف الدعم السريع خلال معاركهم الأخيرة ضد الدولة. ويؤكد أبو نمو أن هذه الحركات لم تكن تمتلك وجودًا عسكريًا فعليًا قبل الاتفاق، ولذلك لا تندرج ضمن الـ25% المخصصة في الاتفاق للحركات الموقعة، حيث إن هذه النسبة خُصصت فقط للفصائل التي كانت حاضرة على الأرض وشاركت فعليًا في العملية التفاوضية.

 

كذلك يوضح أن اتفاق جوبا تضمن مسارات مدنية غير مرتبطة بالكفاح المسلح، جاءت بطلب من بعض التنظيمات السياسية ضمن الجبهة الثورية آنذاك، وكان هدفها الأساسي معالجة قضايا التنمية في مناطق الشمال والوسط والشرق. من بين هذه المسارات: مسار الشرق، الذي بدأ بقيادة الأمين داوؤد قبل أن يُستبعد لصالح خالد شاويش وأسامة سعيد بدفع من جهات نافذة؛ ومسار الوسط بقيادة التوم هجو؛ ومسار الشمال بقيادة محمد داوؤد والجاكومي. ويشير بوضوح إلى أن مساري الشمال والوسط لم يتضمنا تفاوضًا حقيقيًا حول قسمة السلطة والثروة، ما يجعل أي ادعاءات لاحقة بخصوص التهميش غير مستندة إلى ما نُص عليه في الاتفاق.

 

 

ويخص بالذكر ما يروج له الجاكومي من أن السلطة حُصرت في أيدي بعض الموقعين، بينما أُقصي الآخرون، واصفًا هذه المزاعم بأنها لا تمت للواقع بصلة. ويتحداه علنًا بنشر وثيقة مسار الشمال من اتفاق جوبا ليتمكن الشعب السوداني من الاطلاع على تفاصيله، إذا كانت مزاعمه صحيحة فعلًا.

 

ويعتبر أبو نمو أن إثارة هذه المزاعم عبر الإعلام ومحاولة تصويرها كحقيقة يخدم أجندات معادية لمسار السلام، ويشكّل إساءة صريحة لتضحيات الحركات المسلحة. كما يرى أن هذا الأسلوب من الحملات المنسقة، سواء من الجاكومي أو غيره، يسعى بشكل متعمد لإثارة الفتنة بين الجيش والقوات المشاركة في “حرب الكرامة”، وهو أمر يصب، في نهاية المطاف، في مصلحة التمرد والدول الداعمة له.

 

ويختتم بالتأكيد أن اتفاق جوبا لم يكن نتيجة محاصصات سياسية أو تسويات شكلية، بل قام على أسس واقعية وشراكة مع قوى حقيقية دفعت أثمانًا غالية من أجل السلام، ولا تزال تواصل تضحياتها من أجل مستقبل السودان واستقراره.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.