النوارس نيوز
عين الحقيقة

تزامنا مع وقف الحرب بين إيران وإسرائيل خالد سلك يقول المُثير

متابعات - النوارس

متابعات – النوارس  –  كتب خالد عمر يوسف، القيادي في تحالف صمود، تعليقاً على إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، معبراً عن أمله في أن يلتزم الطرفان بهذا الاتفاق، وألا تتعرض التهدئة لهزات تعيد إشعال النزاع مجدداً، خاصة في ظل الحديث عن بعض الخروقات في بدايات الاتفاق. وأكد أن الفرصة الآن مواتية للجلوس إلى طاولة التفاوض، لمعالجة الأسباب الجذرية التي ظلت تهدد استقرار الإقليم خلال الفترة الماضية.

 

 

وأشار إلى أن هذا التطور الإيجابي في الشرق الأوسط يجب أن يدفع الجميع لتذكر الكارثة المستمرة في السودان، حيث لا تزال الحرب مشتعلة، وسط تجاهل دولي رغم أنها تُصنف كأكبر أزمة إنسانية على وجه الأرض. القتل والنهب والتعديات مستمرة بلا توقف، وقد تسببت الحرب في تشريد ما يزيد عن 14 مليون إنسان، تفرّقوا لاجئين ونازحين دون أفق واضح للعودة إلى حياتهم الطبيعية التي دمرها صراع عبثي لا يبدو أن نهايته قريبة.

 

 

وتوقف عند التناقض الصارخ الذي أظهرته الأيام الماضية، حيث تصدر دعوات السلام من شخصيات وجهات كانت، وما زالت، من أبواق الحرب داخل السودان، لكنها اليوم تناشد العقل والحكمة في صراعات الشرق الأوسط. وتساءل بمرارة: ألا يستحق السودانيون أيضاً تلك الدعوات؟ لماذا يصبح التفاوض ممكناً لحل النزاعات في الخارج، بينما يُفرض على السودان حلاً واحداً هو السلاح؟

 

 

أكد أن هذه الحرب في السودان لم تعد تملك أي مبرر أخلاقي أو سياسي للاستمرار، فهي ليست سوى صراع جشع على السلطة والمال والنفوذ، لا يعير أي اهتمام لحياة الناس أو معاناتهم. واعتبر أن تجريم الأصوات الداعية للسلام ما هو إلا محاولة لتغطية الاستفادة غير المشروعة من استمرار هذا العبث الإجرامي.

 

وشدد على أن وقف الحرب مسؤولية السودانيين بالدرجة الأولى، وأن نهايتها لن تأتي إلا حين يسود صوت التعقل وتُعزل الأصوات الداعية لاستمرار القتال. سيتوقف هذا الدمار في اللحظة التي يُسحب فيها الغطاء عن استمراره، وتدرك كل الأطراف أنه لا جدوى من المضي في طريق الخراب، وأن التفاوض هو السبيل الوحيد لحل النزاع. واختتم بأمله أن يكون ذلك اليوم قريباً، لأن كل يوم يمر في هذه الحرب يحرم البلاد وشعبها من أشياء لا يمكن تعويضها أبداً.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.