متابعات – النوارس – أفادت لجنة حصر موجودات الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية في السودان بأن الدمار الذي أصاب المقر الرئيسي للهيئة وصل إلى نحو 95%، مع تسجيل فقد شبه كامل للمعامل الفنية والمكتبة المركزية، إضافة إلى تلف شامل في الخرائط بنسختيها الورقية والرقمية.
الدكتور أحمد مضوي عزالدين، رئيس اللجنة، أوضح أن اللجنة أنجزت التقرير النهائي بشأن حجم الأضرار التي لحقت بمقرات الهيئة في ولاية الخرطوم، واصفاً التقرير بأنه “بارقة أمل وسط العتمة”، ودليلاً على أن إرادة النهوض ما تزال أقوى من حجم الخراب.
وبيّن أن اللجنة اعتمدت في عملها على خمسة محاور رئيسية، تمثلت في تقييم البنية التحتية، فحص الأنظمة الرقمية، حصر الأصول، إلى جانب مراجعة الجوانب الفنية والإدارية المتضررة. وأكد أن الهيئة، رغم الخسائر الجسيمة، لا تزال قادرة على التعافي واستعادة دورها المؤسسي تدريجياً.
وأشار التقرير إلى أن ما حدث كان نتيجة مباشرة لأعمال النهب والتخريب التي رافقت النزاع المسلح بين القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع، مما تسبب في تدمير واسع طال الشبكات التقنية وأجهزة المراقبة والسيرفرات الخاصة بالهيئة.