متابعات – النوارس – أكدت مصادر محلية لقناة الجزيرة سماع دوي المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني في مدينة بورتسودان، شرقي البلاد، مساء الجمعة. وبحسب شهود عيان، فقد استمر صوت الانفجارات لعدة دقائق قبل أن يتوقف، ما أثار حالة من الترقب بين السكان.
ويأتي هذا التطور في بورتسودان في أعقاب غارات جوية دقيقة نفذها الجيش السوداني على مواقع استراتيجية تابعة لقوات الدعم السريع في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور. وتعد هذه الغارات جزءًا من حملة عسكرية تهدف إلى تقويض القدرات العسكرية لقوات الدعم السريع التي اتخذت من نيالا مركزًا لقيادتها السياسية والعسكرية.
وأفادت مصادر ميدانية بأن قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، نجا من القصف الذي استهدف معسكرًا جنوبي المدينة، وذلك بعد مغادرته المكان بلحظات. وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة العشرات من الجنود الذين كانوا قد تم تجميعهم في المعسكر.
وشهدت نيالا سلسلة من الانفجارات العنيفة، حيث أكد شهود عيان وقوع ثلاثة تفجيرات قوية هزّت أحياء وسط وجنوب وشرق المدينة، في إطار عملية عسكرية منسقة ومستمرة ينفذها الجيش السوداني ضد معاقل الدعم السريع.
وفي سياق متصل، تحدث شهود عن مشاهدة سيارات إسعاف تنقل أعدادًا كبيرة من القتلى والجرحى من عناصر الدعم السريع الذين تعرضوا لهجوم داخل حرم جامعة نيالا، التي تحولت، بحسب مصادر عسكرية، إلى مركز تدريب ميداني لعناصر الدعم السريع، يشمل التدريب على تشغيل الطائرات المسيّرة القتالية.