احتيال إلكتروني يهز السودان.. انتحال شخصية عضو مجلس السيادة في محاولة سرقة جريئة

متابعات – النوارس  –  أثار إعلان مكتب عضو مجلس السيادة السوداني، الدكتورة سلمى عبدالجبار المبارك، عن تعرضها لمحاولة اختراق إلكتروني انتحال شخصية عبر تطبيق واتساب، موجة واسعة من الجدل داخل الأوساط السياسية والإعلامية. حيث استُخدمت هويتها بهدف الاحتيال المالي على عدد من المسؤولين بالدولة.

أكد المكتب في بيان رسمي أن د. سلمى لا علاقة لها بحساب بنكي يحمل رقم (4062824) باسم “محمد نصر الدين صالح آدم”، مشيرًا إلى أن هذا الحساب مرتبط بأنشطة مشبوهة يديرها شخص انتحل شخصية عضو مجلس السيادة بعد اختراق رقمها على تطبيق واتساب. وتم استخدام هذه الهوية المزيفة للتواصل مع مسؤولين رسميين بغرض طلب مبالغ مالية بطرق احتيالية، مستغلاً الثقة التي تحظى بها د. سلمى.

وأشار البيان إلى أن المتورط يعد مجرمًا إلكترونيًا محترفًا، وحذر من التعامل معه بأي شكل من الأشكال. وأكد المكتب على اتخاذ إجراءات قانونية صارمة لملاحقة المسؤول عن هذه الجريمة وتقديمه للجهات القضائية المختصة، ليكون عبرة لمن تسول له نفسه استغلال منصات التواصل وانتحال الشخصيات الرسمية لتحقيق مكاسب غير مشروعة.

ودعا المكتب الجميع إلى توخي الحذر والتحقق من صحة أي طلبات مالية أو رسائل واردة عبر التطبيقات الرقمية، مؤكدًا أهمية رفع الوعي الرقمي لمواجهة الجرائم الإلكترونية التي تستهدف المساس بثقة المواطنين والدولة على حد سواء.

وتأتي هذه الواقعة ضمن سلسلة متزايدة من حالات الاختراق وانتحال الهوية في السودان، لا سيما في ظل الظروف الأمنية والاقتصادية الصعبة التي تواجهها البلاد، ما يجعل المسؤولين والمؤسسات هدفًا متكررًا لهجمات إلكترونية تهدف إلى السرقة وجمع الأموال. ورغم قلة المعلومات المتوفرة عن الجاني، يشير مختصون إلى احتمالية تورط شبكات منظمة في تنفيذ مثل هذه الجرائم، مستغلة الفوضى الرقمية لاستهداف رموز سياسية وأجهزة رسمية.

وطالب المختصون بضرورة توسيع نطاق التحقيقات لكشف إذا ما كانت هذه الحادثة جزءًا من شبكة أوسع للاحتيال عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد وقوع اختراقات مماثلة لأشخاص مسؤولين في فترات سابقة.