متابعات – النوارس – أعربت وزارة الخارجية السودانية عن إدانتها الشديدة للجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الجنجويد الإرهابية، عقب استهدافها مركز إيواء المقرن في مدينة عطبرة، ما أدى إلى استشهاد 11 نازحاً، بينهم أربعة من أسرة واحدة، بالإضافة إلى قصف محطة الكهرباء التحويلية بالمدينة، في تصعيد خطير يستهدف المدنيين العزل والبنية التحتية الحيوية.
وأوضحت الوزارة أن المليشيا نفذت هذا الهجوم باستخدام طائرات مسيرة متطورة حصلت عليها من جهات إقليمية داعمة، إلى جانب أسلحة ثقيلة بعيدة المدى، وهي ذات الترسانة التي تستخدمها بشكل ممنهج في قصف النازحين وتدمير المستشفيات والأسواق ومخازن الأغذية، لا سيما في مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها.
وأكدت الوزارة أن لجوء المليشيا إلى هذه الأعمال الإرهابية يأتي نتيجة للهزائم المتلاحقة التي منيت بها في مختلف جبهات القتال خلال الأشهر الأخيرة، مشيرة إلى أن استهداف محطات الكهرباء يهدف إلى تعطيل الخدمات الأساسية مثل المياه والرعاية الصحية، وهو جزء من مخطط منظم للإبادة الجماعية.
وأضاف البيان أن هذا التصعيد يأتي في توقيت حساس، بعد أن جدد مجلس الأمن الدولي مطالبته بوقف الهجمات ضد المدنيين ورفع الحصار عن مدينة الفاشر، مما يكشف عن تحدٍ صارخ للشرعية الدولية واستهتار بالإجماع العالمي الرافض لانتهاكات المليشيا.
واختتمت الخارجية السودانية بيانها بالتنبيه إلى خطورة التراخي الدولي، مؤكدة أن الاكتفاء بالإدانات دون اتخاذ إجراءات صارمة لن يوقف جرائم هذه الجماعة، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لوضع حد لإفلات المليشيا وداعميها من العقاب.