متابعات – النوارس – أطلع السفير المصري في السودان، هاني صلاح، عضو مجلس السيادة السوداني، مساعد القائد العام الفريق مهندس إبراهيم جابر، على التزام مصر بالمساهمة في عملية إعادة الإعمار في السودان، بما في ذلك تأهيل عدد من المنشآت الحيوية مثل كبري الحلفايا وشمبات، بالإضافة إلى تجديد محطة سد مروي الكهربائية وتوفير قطع الغيار والخبرات الفنية اللازمة.
من جانبه، ثمن الفريق جابر دور الحكومة المصرية الداعم للسودان في مختلف المجالات، مشيدًا بمواقفها الثابتة في مساندة السودان في محنته، سواء عبر المساعدات الإنسانية أو دعم احتياجات البلاد.
كما أكد على أهمية العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين، مشيرًا إلى الدور الرائد لمصر في عملية التنمية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وخاصةً المرافق العامة والخدمية التي استهدفتها المليشيات المتمردة.
وتناول الاجتماع كذلك تطورات الأوضاع في مختلف ولايات السودان بعد الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة السودانية في معركة الكرامة.
كما تم بحث الأوضاع في القارة الإفريقية والقرن الإفريقي، بالإضافة إلى قضايا أمن البحر الأحمر. كما تم التطرق إلى موضوع حركة العودة الطوعية للسودانيين وازدحام المعابر البرية الحدودية بين البلدين، مع مناقشة الحلول المقترحة لهذه المشكلة.
وفي هذا السياق، أوضح السفير المصري أن الاجتماع ناقش الترتيبات الخاصة ببدء عمليات الإعمار في السودان، مع التأكيد على استمرار تقديم المساعدات الإنسانية التي قدمتها مصر طوال فترة الحرب.
وأشار إلى أن الاجتماع تميز بالصراحة وتبادل الأفكار البناءة والمثمرة، مؤكدًا دعم مصر الكامل لمؤسسات الدولة الوطنية في السودان.
كما قدم السفير المصري عرضًا عن الأنشطة المستقبلية، بما في ذلك الدورة الثانية من ملتقى رجال الأعمال المصريين والسودانيين في بورتسودان، والاحتفالية المرتقبة بمناسبة مرور 50 عامًا على وفاة أم كلثوم.
كما تطرق إلى الترتيبات الجارية لعقد اللجنة التجارية بين البلدين في القاهرة خلال النصف الثاني من العام الجاري.
وأشاد السفير المصري بتعاون السودان مع مؤسسات الأمم المتحدة المعنية بالمساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى فتح العديد من المطارات والمعابر مثل معبر أدري لتسهيل عمل موظفي الأمم المتحدة في السودان.