تحديات استبدال العملة في السودان.. تطوير التطبيقات البنكية كحل محوري وتحذير من خطورة الاعتماد علي تطبيق بنكك فقط
متابعات - النوارس
متابعات – النوارس – عملية استبدال العملة التي أعلن عنها بنك السودان المركزي تطرح تحديات كبيرة تتطلب استراتيجيات متكاملة لضمان نجاحها.
ومن بين أهم هذه الاستراتيجيات، تحديث النظام المصرفي وتعزيز الاعتماد على التطبيقات البنكية. يأتي هذا في ظل اشتراط البنك المركزي أن تتم عملية الاستبدال عبر إيداع العملات القديمة في الحسابات المصرفية، بالتزامن مع حملات توعية تهدف إلى تشجيع المواطنين على فتح حسابات بنكية، مما يساهم في تقليل التعامل النقدي خارج النظام المالي الرسمي.
يرى الخبير الاقتصادي د. ياسر جمال أن تطوير التطبيقات البنكية مثل “بنكك”، و”فوري”، و”أوكاش” ضرورة ملحة لتسهيل إدخال أكبر كتلة نقدية ممكنة إلى النظام المصرفي، وضمان بقائها داخله. وأكد أن تعزيز هذه التطبيقات يمثل جزءاً أساسياً من الحلول للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية، حيث يمكن أن تسهم في تسهيل التعاملات وتقليل الاعتماد على النقد.
في المقابل، تساءل الخبير الاقتصادي د. ياسر الحسين حول ما إذا كان احتكار تطبيق “بنكك” للتعاملات الإلكترونية يعود لسياسات البنوك أم أنه متعلق بالنظام المصرفي الإلكتروني الذي يشرف عليه بنك السودان المركزي. وأشار إلى أهمية معالجة هذا الوضع لضمان شفافية وعدالة أكبر في الخدمات المصرفية الإلكترونية.
من جهته، حذر د. ياسر جمال من خطورة الاعتماد الكبير على تطبيق “بنكك”، الذي يستحوذ على أكثر من 70% من حجم المعاملات المالية الإلكترونية. وأوضح أن تعطل التطبيق قد يسبب شللاً كبيراً في حركة التجارة داخل الأسواق، مما يستدعي معالجة هذه النقطة عبر تطوير بدائل فاعلة وتوسيع نطاق الاعتماد على تطبيقات متنوعة.
ختاماً، نجاح عملية استبدال العملة في السودان مرهون بتطوير النظام المصرفي، خاصة التطبيقات البنكية، لتعزيز الشمول المالي وضمان استقرار المعاملات. كما يتطلب ذلك جهداً مشتركاً بين البنوك وبنك السودان المركزي لتوسيع الخيارات الإلكترونية وتقليل المخاطر الناجمة عن التركيز على تطبيق واحد فقط.
التعليقات مغلقة.