متابعات – النوارس – التقى وزير الخارجية السوداني، الدكتور علي يوسف أحمد الشريف، مع نظيره الإثيوبي، الدكتور قيديون تموثيث، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور وزير الدولة الإثيوبي مزقانو أريغا.
تناول الاجتماع العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها عبر تفعيل الاتفاقيات المبرمة بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين وشعوب الإقليم.
ناقش الطرفان أوضاع الجالية السودانية المقيمة والعابرة في إثيوبيا، وسبل تحسين أوضاعهم الإنسانية. أعرب السودان عن شكره للحكومة الإثيوبية على إعفاءات رسوم الإقامة السابقة للسودانيين، وطالب بتمديد هذه الإعفاءات.
كما أعلن وزير الخارجية السوداني عن إطلاق سراح أفراد الشرطة الإثيوبية الذين لجأوا إلى السودان عبر معبر القلابات، ودعا إلى تسهيل عودة العمالة الإثيوبية إلى الولايات الحدودية بالتنسيق مع السلطات المحلية.
بدوره، وعد الجانب الإثيوبي بالتنسيق مع سلطات الهجرة لتمديد الإعفاءات للسودانيين، وأكد أهمية التعاون في القضايا الحدودية لتعزيز المصالح المشتركة. كما تمت مناقشة القضايا الإقليمية، حيث أشار الوزير السوداني إلى فرص التكامل بين شعوب القرن الأفريقي لتحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة.
وأكد الاجتماع على أن التعاون بين السودان وإثيوبيا يمثل ركيزة أساسية لتحقيق المصالح المشتركة لدول المنطقة وشعوبها. كما اتفق الطرفان على عقد اللجنة السياسية العليا بين البلدين لتعزيز التعاون وتنظيم لجان مشتركة بين الولايات الحدودية لتفعيل التجارة وتسهيل حركة الأفراد.
قدم وزير الخارجية السوداني خلال اللقاء تنويراً حول الوضع الداخلي في السودان، مشيراً إلى الانتصارات الأخيرة التي حققتها القوات المسلحة السودانية، ومسلطاً الضوء على وجود المرتزقة الأجانب في صفوف قوات الدعم السريع. وشدد على أهمية التعاون الإقليمي لمواجهة هذا التهديد وتجنب تداعياته على المنطقة.
التعليقات مغلقة.