متابعات – النوارس – اتهمت مفوضية العون الإنساني في السودان، يوم الثلاثاء، ميليشيات الدعم السريع بنهب قافلة مساعدات إنسانية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، كانت في طريقها إلى معسكر زمزم بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وتحويل وجهتها إلى ولاية جنوب دارفور.
وأوضحت المفوضية في بيان لها أن القافلة، التي كانت تحمل حوالي 7 آلاف طن متري من المواد الغذائية المختلفة، تعرضت لعملية نهب في منطقة أرمل على الحدود بين ولايتي غرب وشمال كردفان، وتم تحويل وجهتها إلى مدينة نيالا، التي تخضع لسيطرة ميليشيات الدعم السريع.
وصفت المفوضية هذه الحادثة بأنها سلوك مخالف لقواعد ومبادئ العمل الإنساني، مشيرة إلى أن الهدف منها هو تجويع المدنيين، وزيادة معاناة النازحين، وترويع السكان المحليين. ودعت جميع الأطراف إلى الالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني، وتقديم المساعدات دون عوائق وفقاً لقواعد الحياد والاستقلالية والإنسانية.
المزيد من المشاركات
وأشارت المفوضية إلى أن معسكر زمزم، الذي يعد من أكبر مخيمات النازحين في شمال دارفور ويأوي نحو نصف مليون نازح، يعاني أزمة غذائية حادة بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر منذ أبريل الماضي. وأكدت أن هذه الأزمة تفاقمت مع تفشي المجاعة في المخيم، وفقاً لتقرير مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الصادر في أغسطس الماضي.
وأفاد البيان أن قوات الدعم السريع لم تلتزم بالتعهدات السابقة، خاصة إعلان جدة الموقع في مايو 2023، والذي كان يهدف إلى تسهيل العمل الإنساني وتخفيف معاناة المدنيين المتضررين. وفي ختام البيان، أكدت مفوضية العون الإنساني التزامها بتنسيق الجهود مع الشركاء الإنسانيين لمواجهة الوضع الطارئ، وطالبت المجتمع الدولي بمزيد من الضغط على جميع الأطراف لضمان احترام القوانين الدولية وحماية حقوق المدنيين.
التعليقات مغلقة.