في زيارة تحمل أبعادًا سياسية واقتصادية، وصل رئيس الوزراء صباح اليوم إلى ولاية الجزيرة، وسط استقبال رسمي تقدمه والي الولاية وعدد من المسؤولين بمنطقة التكينة، وفق معلومات حصل عليها موقع ” النوارس ” . الزيارة، التي تستمر ثلاثة أيام، جاءت في ظل ما وصفته أطراف محلية بأنه “تحول نوعي” في تعاطي الحكومة مع التحديات التنموية بالولاية.
الزيارة تشمل ملفات شائكة على رأسها: الأزمة الاقتصادية، ضعف البنية التحتية، ومعوقات الإنتاج الزراعي والصناعي، وهو ما سيتم بحثه خلال اجتماعات مغلقة مع قيادات الولاية.
وبحسب مقاطع مصورة جرى تداولها محليًا، فمن المنتظر أن يقوم رئيس الوزراء بجولات ميدانية تشمل مشاريع حيوية في مدن مثل ود مدني والحصاحيصا، حيث تواجه عدة مشروعات تأخيرات في التنفيذ بسبب تحديات التمويل واللوجستيات.
الزيارة لن تقتصر على الجوانب الرسمية، إذ تُظهر الترتيبات المعدة أن رئيس الوزراء سيلتقي بعدد من ممثلي المجتمع المحلي، بمن فيهم قيادات نسوية وشبابية، في جلسات حوارية مفتوحة تهدف إلى جمع الآراء وتعزيز الشفافية في العمل الحكومي.
وتعكس الزيارة—بحسب مراقبين—محاولة جدية لإعادة الثقة بين المركز والولايات، في وقت تواجه فيه البلاد ضغوطًا اقتصادية غير مسبوقة وتحديات في ملف الخدمات الأساسية.
مصادر داخل ديوان الولاية أكدت أن الوفد المرافق لرئيس الوزراء يضم شخصيات تنفيذية بارزة، ما يعزز التوقعات بإطلاق حزمة قرارات فورية لدعم القطاعات الإنتاجية، في مقدمتها الزراعة والصحة والتعليم.