أفادت مصادر ميدانية من مدينة الفاشر شمال دارفور، أن ميليشيات الدعم السريع لجأت إلى استخدام الدواب في تحركات عسكرية خلال معركة عنيفة دارت أمس داخل المدينة، ما اعتبره مراقبون تطورًا لافتًا في تكتيكات القتال وسط حصار خانق يضرب المدينة منذ أسابيع.
ووفق معلومات حصل عليها موقع ” النوارس ” تمكن الجيش السوداني والقوات الحليفة له من صد الهجوم وتكبيد المهاجمين خسائر وُصفت بـ”الفادحة”، في اشتباكات امتدت لساعات داخل الأحياء الشمالية.
في سياق متصل، أظهر مقطع مصور تم تداوله عبر منصات موثوقة مشاركة عناصر من الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو في القتال إلى جانب الدعم السريع، ما أثار موجة تساؤلات حول أبعاد هذا التنسيق الميداني، خاصة أن هذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها الحركة بالتدخل العسكري في الفاشر.
الوالي الحافظ بخيت، وفي تصريح رسمي، ندّد بما وصفه بـ”التحالف غير المعلن” بين الحركة والدعم السريع، محذرًا من تداعيات هذا التصعيد على مستقبل الاستقرار في الإقليم. وأضاف أن تلك المشاركة تؤكد سعي أطراف متعددة لفرض واقع عسكري جديد داخل المدينة، التي تعاني أصلًا من أوضاع إنسانية متدهورة وانقطاع شبه تام للمساعدات.
التطورات الأخيرة تأتي وسط تحذيرات أممية من كارثة وشيكة إذا استمر القتال داخل المناطق السكنية المكتظة، حيث يعيش آلاف المدنيين في ظروف مأساوية مع نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء.
وتشير معلومات ميدانية إلى أن الفاشر أصبحت نقطة ارتكاز استراتيجية تسعى كل الأطراف للسيطرة عليها، في مشهد يهدد بانفجار أمني واسع النطاق يعيد خريطة النزاع غرب السودان إلى المربع الأول.