أكد ياسر عرمان، رئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي، أن السودان يعيش مرحلة غير مسبوقة في تاريخه منذ الاستقلال عام 1956، حيث تتنازع حكومتان السلطة والشرعية والموارد، الأمر الذي يسهم في إطالة أمد الحرب المدمرة التي تمزق البلاد.
وفي تدوينة نشرها عبر صفحته على “فيسبوك”، شدّد عرمان على أن الطريق الأقصر نحو السلام يبدأ بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، ما من شأنه إنهاء الكارثة الحالية، وحماية المدنيين، وفتح المجال لمعالجة جذور النزاع. وأوضح أن الحل يكمن في إقامة دولة المواطنة بلا تمييز، وتحقيق الديمقراطية والتنمية، والعدالة والمساءلة، وبناء جيش وطني موحد ومهني.
كما حذر عرمان من تكرار السيناريو الليبي في السودان، قائلاً: “النموذج الليبي دمّر دولة أشقائنا في ليبيا، ولن يكون مصيره مختلفاً في السودان”، مشيراً إلى أن اعتماد هذا النموذج من شأنه أن يفاقم الانقسام ويزيد من تعقيد المشهد السياسي.
ودعا إلى عدم مكافأة الحركة الإسلامية، مطالباً بتصنيفها كتنظيم إرهابي، مشدداً على ضرورة فصل الإغاثة الإنسانية عن الترتيبات السياسية، حيث قال: “الإغاثة يجب أن تكون أولوية قبل أي ترتيبات سياسية”.
وفي ختام حديثه، جدّد عرمان موقف حركته الداعم لثورة ديسمبر والمناهض لحرب أبريل، مؤكداً أن الشرعية الحقيقية ملك للشعب وقوى الثورة الحية، مضيفاً: “نعم لثورة ديسمبر، لا لحرب أبريل”.