متابعات – النوارس – كشف محمد حمدان دقلو “حميدتي”، قائد ميليشيات الدعم السريع، عن اتفاق جديد مع مصر، مؤكداً أن وجود قواته في المنطقة الحدودية المشتركة بين السودان ومصر وليبيا يصب في مصلحة الدول الثلاث. وأوضح أن العلاقات مع القاهرة تجاوزت مرحلة التوتر السابقة، مبيناً أن أي خلافات سيتم تجاوزها بالحوار والتفاهم، لا بالاتهامات أو التصعيد، مشدداً على أن قواته لا تعادي أي دولة.
وأكد حميدتي أن انتشار قواته في المثلث الحدودي يهدف إلى حماية وتأمين الجوار، قائلاً إن الجيران لن يروا منهم سوى الخير. وفي حديثه إلى حشد من قواته في دارفور، قال إنه امتنع عن ارتداء النظارة تجنباً للسخرية أو وصفه بأوصاف مثل “البعاتي” أو “الذكاء الاصطناعي”.
وأضاف أن قواته كانت في موقع دفاعي طوال سنوات، وأنها قاومت الانزلاق نحو الحرب لأكثر من خمس سنوات، إلا أن أطرافاً أخرى هي من أشعلت فتيل الصراع. واعترف بوجود أوضاع إنسانية معقدة في المناطق الخاضعة لسيطرة قواته في دارفور وكردفان، متعهداً بوصول المساعدات الإنسانية إلى كل المحتاجين.
وفي رسالة تحذيرية، أشار إلى خطر تكرار سيناريو أم درمان في دارفور، خصوصاً ما يتعلق باستغلال منازل السكان من قبل جهات غير مخوّلة، وأصدر تعليمات صارمة بمنع التعدي على منازل المواطنين، مهدداً بإنشاء سجون جديدة لاحتجاز من وصفهم بالمجرمين والمتجاوزين.