متابعات – النوارس – في خطوة غير مسبوقة تعبّر عن عمق العلاقات الإنسانية والتاريخية بين الشعبين المصري والسوداني، أعلنت الحكومة المصرية عن حزمة من التسهيلات الخاصة التي تهدف إلى تنظيم عودة اللاجئين والمقيمين السودانيين إلى وطنهم، وسط تطورات إنسانية معقدة يعيشها السودان.
وكشف السفير عبد القادر عبد الله، قنصل السودان في مدينة أسوان، عن انتظام حركة العائدين من الأراضي المصرية، مشيرًا إلى أن نحو 290,278 سودانيًا غادروا مصر عبر المعابر البرية “أرقين” و”أشكيت” منذ بداية عام 2024 وحتى منتصف يونيو 2025، بالإضافة إلى مغادرين آخرين عبر المطارات إلى مدينة بورتسودان ودول أخرى.
وبحسب ما أعلنته السلطات المصرية، فقد تقرر إعفاء السودانيين من كافة المخالفات والغرامات المتعلقة بالإقامات السياحية، إلى جانب تسهيلات إدارية لتجديد الإقامات عند المغادرة الطوعية عبر الحدود، وذلك في إطار حرص الدولة المصرية على إزالة أي عوائق قد تحول دون عودتهم بسلاسة وأمان.
ويمتد العمل بهذه التسهيلات حتى نهاية عام 2025، مما يمنح الراغبين في العودة فرصة زمنية مرنة لترتيب أوضاعهم الشخصية والعائلية.
ويُتوقع أن تُسهم هذه الإجراءات في تخفيف الضغوط النفسية والاجتماعية التي يعيشها اللاجئون والمقيمون السودانيون، في وقت تسعى فيه القاهرة إلى لعب دور إنساني متقدم لدعم الأشقاء السودانيين في واحدة من أكثر الفترات تحديًا في تاريخهم الحديث.