متابعات – النوارس – أعربت وزارة الخارجية السودانية عن رفضها القاطع للاتهامات التي وردت في بيان وزارة الخارجية الأمريكية، والتي زعمت استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية خلال مواجهته لما وصفته بالحرب العدوانية المفروضة على السودان.
ووصفت الوزارة هذه المزاعم بأنها لا تستند إلى أي أدلة، ونددت بالإجراءات العقابية التي أعلنت واشنطن نيتها اتخاذها بناءً على تلك الادعاءات، معتبرة أنها أحادية الجانب وتنتهك أحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
وأبدت الوزارة دهشتها من الأسلوب الذي اعتمدته الإدارة الأمريكية في تناول هذه المسألة، مشيرة إلى أن المزاعم تم تسريبها بشكل غير رسمي إلى وسائل الإعلام الأمريكية قبل أشهر، دون أن تُطرح عبر القنوات المعترف بها دولياً، وعلى رأسها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، التي تضم السودان والولايات المتحدة ضمن أعضائها، ويشغل السودان مقعداً في مجلسها التنفيذي.
وأكدت الخارجية السودانية أن اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، التي يلتزم بها الطرفان، تنص على آليات واضحة لمعالجة أي ادعاءات من هذا النوع، مضيفة أن الولايات المتحدة لم تبادر بالإجراء الأساسي في مثل هذه الحالات، وهو إبلاغ المنظمة الدولية رسمياً، رغم أن الادعاء يعود إلى وقائع مزعومة في العام الماضي.
واختتمت وزارة الخارجية بالتأكيد على أن السودان ظل ملتزماً التزاماً كاملاً ببنود الاتفاقية، حيث يُجدد بانتظام إخطاراته، ولا يقوم بإنتاج أو تخزين أو استخدام أي شكل من أشكال الأسلحة الكيميائية، وهو ما يعكس حرصه على الامتثال الكامل لالتزاماته الدولية.