متابعات – النوارس – أكد مالك عقار، نائب رئيس المجلس السيادي، أن تصريحاته الأخيرة بشأن الفساد تم إخراجها من سياقها الحقيقي وتحريفها لخدمة أهداف وأجندات لم تكن ضمن مقصده، موضحاً أن حديثه جاء في إطار عام عن وجود الفساد في مختلف دول العالم، حتى تلك التي تسعى لمكافحته بصرامة، دون أن يوجه كلامه إلى جهة أو شخص محدد.
وخلال لقاء إعلامي نظمه مركز الشريف، أوضح عقار أنه استشهد بقصة واقعية جرت أثناء توليه مسؤولية إدارة منطقة يامبيو في جنوب السودان، حين حاول أحد الموظفين الشباب في مكتبه استغلال قربه منه، معتقداً أن العلاقة الشخصية ستحميه من أي مساءلة.
وأضاف عقار أنه راقب سلوكه بدقة، وأنهى خدمته حين ثبت له التجاوز، مشيراً إلى أن الهدف من سرد تلك الواقعة كان توضيح إحدى صور الفساد، لا توجيه الاتهام لأحد.
عقار أبدى أسفه لتحريف هذا المثال الرمزي وتحويله إلى أداة لتصفية الحسابات الشخصية وخلق الفتن، مشدداً على أن البلاد تواجه من الأزمات ما يكفيها، ولا تحتمل المزيد من التصعيد.
واختتم عقار بالتأكيد على أن الفساد موجود ولا يمكن إنكاره، لكن استغلال المنابر العامة وتحريف الكلام أمر مرفوض تماماً.