متابعات – النوارس – أثار قرار السودان بحظر جميع الواردات من كينيا اعتبارًا من 14 مارس أزمة اقتصادية وتجارية حادة، خاصة بين المصدرين الكينيين الذين يواجهون خسائر كبيرة بسبب الشحنات العالقة في الموانئ.
وتعد السودان من الأسواق المهمة للشاي الكيني، حيث بلغت قيمة صادراته إلى السودان 29.6 مليون دولار في عام 2023، فيما يظل 135 ألف كيلوجرام من الشاي عالقًا بسبب القيود المفروضة.
كما بات الفائض التجاري لصالح كينيا، الذي كان يبلغ 42.8 مليون دولار، مهددًا بالضياع، مما يزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي.
وفقًا لمنصة فاكت، فإن العائدات الكينية المهددة بالخسارة تصل إلى 3.8 مليار شلن كيني، أي ما يعادل نحو 28 مليون دولار، وهو ما قد يؤدي إلى تكدس الإنتاج وتفاقم الخسائر لدى المزارعين وشركات التصدير.
وفي ظل هذه التطورات، يطالب المصدرون الكينيون حكومتهم بالتدخل العاجل عبر القنوات الدبلوماسية لإنقاذ الشحنات العالقة والتفاوض على مهلة زمنية لا تقل عن شهر لتسهيل تصريف البضائع والحد من الأضرار الاقتصادية.
يسعى رجال الأعمال الكينيون إلى إيجاد حلول بديلة، فيما قد تتجه الحكومة الكينية إلى مفاوضات مباشرة مع السودان لإعادة فتح قنوات التبادل التجاري وضمان استمرار تدفق السلع.
ويبقى موقف الحكومة السودانية عاملًا حاسمًا في تحديد مستقبل هذه الأزمة، حيث إن استمرار الحظر قد يدفع كينيا إلى البحث عن أسواق بديلة لصادراتها، مما قد يؤثر سلبًا على العلاقات الاقتصادية بين البلدين.