متابعات – النوارس – تشهد الحركة التجارية بين جنوب السودان وسوق “النعام” الحدودي، الذي يعد مصدرًا رئيسيًا للسلع والمواد الأساسية لإقليمي دارفور وكردفان، تراجعًا ملحوظًا نتيجة التوترات الأمنية في جنوب السودان.
وذكر التاجر محمد عيسى، في حديثه لموقع “دارفور24″، أن الخلافات بين الجيش الشعبي والمجتمعات المحلية في مناطق “أروك” وحتى الطريق المؤدي إلى “أبيي” تصاعدت بسبب النزاع حول توزيع العائدات المالية من الضرائب ورسوم الطرق.
وأوضح أن الجيش استحوذ على الإيرادات دون تخصيص جزء منها لدعم الخدمات في تلك المناطق، ما أدى إلى تفاقم التوترات.
ويعتمد سكان دارفور وكردفان بشكل أساسي على السلع الواردة من جنوب السودان عبر سوق “النعام”، خاصة بعد توقف الحركة التجارية مع وسط وشمال وشرق السودان نتيجة النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأدى انخفاض النشاط التجاري إلى تراجع قيمة الجنيه الجنوب سوداني مقابل الجنيه السوداني، حيث انخفض سعر الصرف من 500 ألف جنيه سوداني لكل 1000 جنيه جنوب سوداني إلى 460 جنيهًا سودانيًا. كما تراجع سعر جوال الفول السوداني (حبوب) من 220 جنيهًا جنوب سودانيًا إلى 180 جنيهًا.
منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، أصبح سوق “النعام” شريانًا تجاريًا مهمًا يوفر الاحتياجات الأساسية، مثل الوقود والأدوية والمواد الغذائية، لسكان دارفور وكردفان.
ومع ذلك، فإن التوترات الأمنية الحالية تهدد بزيادة تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المنطقة.