متابعاات – النوارس – تواصل مليشيا الدعم السريع تنفيذ حملات اعتقالات ومحاكمات بمدينة عديلة في ولاية شرق دارفور، متذرعة بتهم التعاون والتخابر مع الجيش.
وشملت الاعتقالات تسعة مدنيين، من بينهم سياسيون وموظفون، حيث تم احتجازهم لعدة أيام قبل الإفراج عن بعضهم مقابل دفع غرامات مالية وإلزامهم بتوقيع تعهد بعدم تقديم أي دعم لقوات الجيش.
ووفقًا لمصادر حقوقية، تعرض المعتقلون لانتهاكات جسيمة، حيث تم تعذيبهم بالضرب واحتجازهم داخل حاويات حديدية ضيقة ومظلمة طوال الليل، فضلًا عن تعرضهم للابتزاز.
كما أفادت المصادر بأن إحدى محاكم مستشار الدعم السريع أصدرت أحكامًا بالسجن بحق أحد المعتقلين، وُصفت بأنها غير قانونية.
منذ يناير الماضي، شنت قوات الدعم السريع حملة اعتقالات واسعة في محلية عديلة، استهدفت سياسيين وعسكريين سابقين من الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات، بتهم التخابر مع الجيش.
وفي الأسبوع الماضي، أطلقت القوات سراح 31 معتقلًا، معظمهم من عناصر القوات النظامية، بعد أن طلبت منهم التخلي عن عهودهم العسكرية.
جدير بالذكر أن قوات الدعم السريع فرضت سيطرتها على ولاية شرق دارفور في نوفمبر 2023، وأعلنت تشكيل إدارة مدنية إلى جانب جهاز قضائي وعدلي لتسيير شؤون المنطقة.