متابعات – النوارس – حقق الجيش السوداني تقدمًا ميدانيًا جديدًا في الخرطوم، حيث سيطر على مقر “الكتيبة الاستراتيجية” الواقع عند نهاية كبري الإنقاذ من جهة العاصمة، وهو موقع عسكري مهم يمنحه تفوقًا تكتيكيًا في المعارك الدائرة.
في الوقت نفسه، أحكم الجيش قبضته على مدينتي “ألتي” و”المسيد” في ولاية الجزيرة، التي تبعد نحو 60 كيلومترًا جنوب الخرطوم، مما يعزز نفوذه في المنطقة ويدعم تحركاته العسكرية.
تشكل السيطرة على “الكتيبة الاستراتيجية” خطوة بارزة في المواجهات الجارية، إذ يعد هذا الموقع نقطة محورية قد تؤثر على تحركات قوات الدعم السريع داخل العاصمة.
كما أن التقدم في ولاية الجزيرة يتيح للجيش السوداني تعزيز خطوط إمداده، نظرًا لأهمية هذه الولاية من الناحية الاقتصادية والزراعية، مما يجعلها ذات تأثير كبير في مجريات الصراع.
من شأن هذه المستجدات أن تساهم في تغيير موازين القوى بين الطرفين، حيث يسعى كل جانب إلى تعزيز موقفه ميدانيًا قبل أي محاولات للتفاوض.
ورغم هذه المكاسب العسكرية، فإن الأوضاع الإنسانية تزداد تعقيدًا مع استمرار القتال، في ظل تفاقم نقص الخدمات الأساسية وتصاعد معاناة المدنيين، مما يجعل المستقبل مفتوحًا على مزيد من التطورات في ظل استمرار المواجهات على عدة جبهات.