متابعات – النوارس – في مدينة بورتسودان ذات الطابع المحافظ، نجحت الشابة هنادي محمد علي في تغيير النظرة المجتمعية تجاه مشاركة النساء في الرياضة، حيث أثبتت أن الرياضة يمكن أن تكون وسيلة فعّالة للتواصل وتعزيز قيم الاحترام والتقدير، بعيدًا عن أي تمييز.
من خلال عملها كحكم مساعد في مباريات كرة القدم الرجالية، برهنت هنادي على أن الهدف السامي يمكنه أن يتجاوز الحواجز الاجتماعية.
لقد تمكنت هنادي من المشاركة في العديد من البطولات الرياضية، وساهم وجودها في المباريات في تحسين سلوك الجماهير بشكل ملحوظ.
ووفقًا لرأي أحد مشجعي المدينة، فإن تواجد هنادي في أرض الملعب يساعد على ضبط الأجواء وتقليل التجاوزات اللفظية التي كانت تحدث بشكل متكرر.
خطوة اتحاد الكرة المحلي في بورتسودان للسماح للنساء بدخول مجال التحكيم في مباريات الرجال كانت بمثابة نقلة نوعية، حيث أتاحت الفرصة لأكثر من عشر سيدات للعمل كحكمات.
حرصت هؤلاء السيدات على الظهور بمظهر محتشم يتماشى مع خصوصية المجتمع، مما ساهم في قبولهن تدريجيًا.
وفقًا لأبشر الحسن، الإداري بنادي النجمة، فإن الحكمات اللواتي نزحن من الخرطوم وبدأن بممارسة التحكيم في بورتسودان أظهرن قدرة على التعامل مع الأجواء الصعبة في الملاعب وردود فعل الجماهير.
هذا التأقلم ساعد في تقبل الجمهور المحلي لوجودهن، مما شجع خمس سيدات من بورتسودان على الانضمام إلى مجال التحكيم.
مؤخرًا، شاركت هنادي كحكم مساعد أول في مباراة حاسمة بين فريقي أكراوا والنجوم، والتي عُرفت بطابعها التنافسي الحاد.
وعلى الرغم من وجود بعض الأخطاء التحكيمية، التزم الجمهور بالهدوء غير المعتاد، مما يعكس التأثير الإيجابي لوجودها. انتهت المباراة بفوز أكراوا بهدفين مقابل هدف للنجوم، دون أي حوادث تُذكر.
تكوّن طاقم التحكيم للمباراة من محمد إسماعيل كحكم وسط، هنادي محمد علي كمساعد أول، حمد موسى كمساعد ثانٍ، وعبدالرحمن داؤد كحكم رابع.