متابعات – النوارس – حققت القوات المسلحة السودانية تقدمًا ميدانيًا ملحوظًا في الخرطوم بحري، حيث استطاعت الوصول إلى مناطق استراتيجية كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع لأكثر من عشرين شهرًا.
ومن بين هذه المناطق أحياء الصافية القريبة من معسكر سلاح الإشارة الواقع على ضفاف النيل الأزرق، وهو موقع ذو أهمية كبيرة في المعارك الجارية.
أفادت لجنة مقاومة شمبات الأراضي بأن اقتراب الجيش من معسكر سلاح الإشارة يشكل خطوة حاسمة لإنهاء وجود قوات الدعم السريع في أجزاء واسعة من مدينة بحري.
هذا التقدم قد يمهد الطريق لتحرير مدينة الخرطوم، حيث تشير التوقعات إلى أن السيطرة على بحري ستتيح للقوات المسلحة الانتقال إلى معارك أكثر حساسية داخل العاصمة.
السيطرة على الخرطوم تعني استعادة الهيمنة العسكرية على ولاية الخرطوم بأكملها، ما يضعف قوات الدعم السريع ويجعلها عاجزة عن التحرك الفاعل.
تشير التقارير إلى أن الجيش، بعد تحقيق هذا الهدف، قد يبدأ في مرحلة جديدة تشمل استرداد مناطق غرب السودان مثل كردفان وإقليم دارفور.
كما يتوقع أن تفقد قوات الدعم السريع، المنتشرة في ولايات مثل النيل الأبيض والجزيرة وسنار، قدرتها على المناورة العسكرية مع استمرار توسع الجيش وسيطرته على المزيد من المواقع.
اتبع الجيش استراتيجية تعتمد على العمليات النوعية والتقدم البطيء في المناطق المشتعلة بالخرطوم بحري خلال الأشهر الأخيرة، بهدف تقليل الخسائر البشرية بين المدنيين والعسكريين.
ورغم ذلك، ما زال مصير آلاف المدنيين في المناطق المتأثرة بالقتال غامضًا، مما يزيد من التحديات الإنسانية.
التقدم الذي حققته القوات المسلحة في الخرطوم بحري يُعد نقطة تحول مهمة في الصراع.
وإذا استمر هذا الزخم، فقد يشهد السودان تغيرات جوهرية على الصعيدين العسكري والسياسي. ومع ذلك، تبقى الأولوية لإنهاء المعاناة الإنسانية وتحقيق الاستقرار المستدام في البلاد.