تداعيات العقوبات الأميركية على البرهان.. بين الضغوط الدولية وثبات القيادة السودانية وجابر يُصرح
متابعات - النوارس
متابعات – النوارس – العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للجيش السوداني، أثارت ردود فعل قوية من قبل قيادات سودانية بارزة، حيث اعتبروها عديمة التأثير وغير قادرة على تغيير مسار الأحداث.
وصف عضو مجلس السيادة الانتقالي، إبراهيم جابر، هذه العقوبات بأنها “لا قيمة لها”، مؤكداً أن الجيش والشعب السودانيين ماضون في تحرير المناطق التي تسيطر عليها “قوات الدعم السريع”.
وأضاف أن هذه القوات ترتكب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين وتستهدف البنية التحتية للبلاد، مشيراً إلى قرب انتهاء الحرب وعودة النازحين إلى منازلهم.
من جانبه، أدان حاكم ولاية شمال دارفور، حافظ بخيت، القرار الأميركي، معتبراً أنه يستهدف قيادة وطنية لا تمتلك أصولاً مصرفية خارج البلاد.
وشدد على أن العقوبات لن تؤثر في عزيمة القيادة أو الشعب السوداني، مؤكداً استمرار دعم سكان الولاية للجيش السوداني في مواجهته مع “قوات الدعم السريع”.
في المقابل، تتهم وزارة الخزانة الأميركية الجيش السوداني بقيادة البرهان بارتكاب انتهاكات خطيرة، تشمل الهجمات ضد المدنيين وقصف المدارس والأسواق والمستشفيات، فضلاً عن منع وصول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تفاقم المعاناة الإنسانية في البلاد.
وترى واشنطن أن هذه العقوبات وسيلة للضغط على الأطراف المتحاربة بهدف التوصل إلى تسوية وإنهاء الصراع.
يأتي هذا في ظل تصاعد المواجهات بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”، حيث تعكس الأزمة الحالية تعقيدات داخلية وإقليمية ودولية.
ومع استمرار القتال وتدهور الأوضاع الإنسانية، تظل التسوية السياسية الشاملة الخيار الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في السودان.