متابعات – النوارس – شهدت ولاية الجزيرة تصعيدًا عسكريًا واسع النطاق، حيث بدأت القوات المسلحة السودانية عملية زحف كبيرة لاستعادة السيطرة على مدينة ود مدني، التي تعتبر مركزًا استراتيجيًا وتخضع لسيطرة مليشيا الدعم السريع منذ ديسمبر الماضي.
انطلقت القوات المسلحة من عدة محاور، أبرزها المحور الجنوبي الغربي والمحور الشرقي، بدعم من قوات درع السودان التابعة للزعيم القبلي كيكل، بالإضافة إلى قوات مشتركة من دارفور، بهدف تضييق الخناق على المليشيا.
وأكدت لجان مقاومة ود المهيدي في بيان لها أن الجيش تمكن من السيطرة على منطقة ود المهيدي والجسر الرئيسي فيها، مع استمرار العمليات لمطاردة فلول مليشيا الدعم السريع في المناطق المجاورة.
وفي السياق ذاته، أفاد سكان محليون من المناقل بوصول القوات المسلحة إلى مواقع حيوية على قنوات الري بمشروع الجزيرة، مثل كباري 57 و91 والمخيرف، التي تعد مناطق ذات أهمية استراتيجية.
تعد هذه التحركات العسكرية هي الأضخم منذ بداية الصراع في ولاية الجزيرة، ما يشير إلى تصميم الجيش على استعادة السيطرة على الولاية وإنهاء وجود مليشيا الدعم السريع فيها. ومع استمرار العمليات العسكرية، تعيش المنطقة حالة من الترقب وسط معاناة المدنيين جراء الصراع المستمر.
التعليقات مغلقة.